تشير الدراسات إلى أن المصابين بالأمراض المزمنة هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وخصوصا المصابين بداء السكري وأمراض القلب والرئتين.
ويمثل هذا الأمر مصدر قلق بالنسبة لملايين الناس في العالم، ومنهم نحو 7.4 ملايين في بريطانيا، يعانون من شكل من أشكال أمراض القلب أو الدورة الدموية، ومنهم أيضا 4.8 مليون شخص يعانون من مرض السكري.
وكما تبين من أسباب وفاة مرضى كوفيد-19، فإن عامل الخطر الأكثر شيوعا هو الرئتين، لأنه العضو الذي من المحتمل أن يتضرر من فيروس كورونا بشكل أكبر.
بحسب أستاذ الأمراض المعدية في كلية الطب في برايتون وساسكس، جون كوهين فإن “فيروس كورونا يسبب عدوى في الرئتين، أو الالتهاب الرئوي. وعندما تصاب الرئتان بالعدوى، أي نوع من الالتهاب الرئوي، وليس فقط كوفيد-19، تمتلئ بالسوائل التي يسببها الالتهاب. لذا على الجسم أن يعمل بجد أكبر لتوصيل الأكسجين إلى الدم”، حسبما نقلت صحيفة “غارديان” البريطانية.
وأضاف أن القلب والرئتان تعملان “كفريق متكامل، لذا عندما يكون هناك التهاب رئوي، يجب أن يعمل القلب بقوة أكبر، ومن الواضح أنه إذا كان هناك أمراض قلبية موجودة مسبقا فإنها ستؤدي إلى زيادة الضغط على القلب”.
ومرضى السكري، سواء من النوع الأول أو النوع الثاني، معرضون للخطر الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد، ولأسباب مماثلة.
وتعتمد المخاطر التي يتعرض لها المرضى في كلتا المجموعتين على صحة كل شخص، مثل طول فترة المرض، وعدد المرات التي يعانون فيها من مضاعفات وأي حالات أخرى يعانون منها، مثل مشكلة في التنفس.
لكن تبين معدلات الوفاة، نسبة الأشخاص الذين يعانون من أمراض ويموتون، أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما هم أكثر عرضة للوفاة بخمس مرات من أولئك في الفئات الأقل خطورة.