Site icon IMLebanon

كباش بين برّي وباسيل

تناولت مصادر في كتلة التنمية والتحرير مواقف رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل و”اهتمامه بموضوع المغتربين منذ بداية العهد وفي الفترة التي سبقت الانتخابات النيابية، وكيف أنه لم يترك بلدا إلا وزاره والتقى الجالية اللبنانية فيه، وبالاخص الجالية اللبنانية في افريقيا، وكم كان متحمسًا لمشاركتهم في الانتخابات لدرجة جعلته يطالب بتمثيلهم في الندوة البرلمانية وطلب المساعدة منهم وجمع التبرعات، في حين نجد الآن أن فريقه السياسي يتنكر لهم ولأبسط حقوقهم على الدولة في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا”.

وقالت مصادر الكتلة في حديث مع جريدة الأنباء الإلكترونية، إن “هؤلاء ليسوا مستعدين للموت خارج بلدهم ويريدون العودة الى وطنهم وأهلهم، وبدل الاهتمام بهم، قامت  وزارة الخارجية بالاتصال بكل الجاليات اللبنانية في الخارج وتطلب اليهم التنسيق مع الدول المضيفة، التي تعاني بدورها الأمرّين لإنقاذ شعوبها”.

المصادر أسفت لهذه المواقف “غير المسؤولة التي تصدر من قبل مرجعيات في الحكومة سواء من رئيسها او من بعض الوزراء”، ورأت فيها “إضعافاً لحس المسؤولية إذ لا يجوز أن يتصرف المسؤول على هواه، ومن كانت لديه هذه النزعة السلوكية لا يحق له تسلّم المسؤولية والتحدث باسم اللبنانيين”.

ولفتت مصادر “التنمية والتحرير” الى “الكثير من الخلافات التي حصلت في العقود الماضية بين العديد من المسؤولين والقيادات السياسية، لكن الخطاب السياسي لم ينحدر في يوم من الايام الى هذا الدرك الذي هو عليه اليوم”. ودعت من هم في المسؤولية “للاقتداء بمواقف بري وجنبلاط وكيف يتصرفان في الظروف الصعبة والمصيرية”.

في المقابل، فإن مصادر التيار الوطني الحر سعت الى تأكيد دعمها وتأييدها لإعادة المغتربين الى بلدهم، وبررت في حديثها لجريدة “الأنباء” بأن “التيار لم يكن في يوم من الايام ضد هذه العودة، ولكن في هذه الظروف آلية إعادتهم تبدو مختلفة مع توقف معظم شركات الطيران عن العمل وإعلان العديد من الدول اقفال المطارات، الامر الذي يتطلب اتصالات على أرفع المستويات بين الدول”.

ورفضت مصادر التيار التعليق على موقف الرئيس بري، لأن الامور برأيها “لم تصل الى حد تعليق مشاركة الثنائي الشيعي في الحكومة بسبب إعادة المغتربين”.