Site icon IMLebanon

افرام: فكرة عزل كسروان وجبيل خاطئة ولم تحدث في الحرب الاهلية

طالب النائب نعمة افرام  “بتخصيص صندوق بمليار ونصف المليار دولار للدعم السريع للمواطنين جراء أزمة كورونا يتم تمويله من الوفر الكبير بنزيف الدولار، حيث كنا قبل كورونا ننزف حوالى مليار دولار في الشهر، وقد حصل حالياً وفر في انتاج الطاقة مع تراجع اسعار برميل النفط ومع كلفة انتاج أقل بسبب بقاء الناس في منازلها، وهذا ما أدى الى تراجع الكلفة بين 300 الى 400 مليون دولار في الشهر “.

ولفت افرام  في حديث الى “القدس العربي”  إلى أن “فكرة عزل كسروان وجبيل فكرة خاطئة وغير رسمية تمّ سحبها وهي لم تحدث في الحرب الاهلية اللبنانية”، مشدداً ” على الابتعاد عن الصغائر السياسية “، ومتمسكاً ” بشعار حملته الانتخابية الانسان أولاً “، متوقعاً ” أن يولد لبنان جديد ما بعد كورونا “.

واعتبر ” أن الحكومة تصرّفت بطريقة حسنة لغاية الآن لجهة الحد من انتشار الكورونا ولكن بدأت تقوم بأخطاء كبيرة أولها عدم إستثناء المصانع من الحظر لا بل تقوم الحكومة بمنع المصانع من العمل ليلاً “.

وقال: ” كنائب طلبت من المؤسسات التي نتعاون معها كيفية المساعدة ، وكذلك الشركات التي أنا مسؤول عنها في حياتي الخاصة كصناعي تبيّن معنا أنها قادرة على المساعدة على ثلاثة أصعدة أولاً  الكمامات ومن الآن لغاية شهر ستكون لدينا كمامات بكميات كبيرة، ثانياً الثياب العازلة التي تُلبَس فوق الثياب العادية طلبت من مصانع النايلون انتاج هذه الثياب وبدأنا تطويرها ، ثالثاً وهو الأهم آلة التنفّس وقد طلبت من الشركة الصناعية والهندسية التابعة لشركة أندفكو الانكباب على هذا الموضوع وقد بات لدينا منتج قيد التجارب في قلب المستشفيات ، وبعد اسبوعين سنكون جاهزين لتصنيع كمية كبيرة من هذه الاجهزة، وأعتبر أن هذا أقل دور يمكن أن نقوم به كصناعيين في لبنان لمحاربة الوباء وعدم الوقوع في كارثة، وهذا سيكون منتج للداخل اللبناني وللخارج “.

وأشار النائب افرام الى ” أننا بحاجة الى صندوق النقد الدولي ومجتمع النقد الدولي ككل “، وأعرب عن اعتقاده أنه ” كان علينا أن نقول للدائنين قبل سنتين أو ثلاثة أننا غير قادرين على سداد الدين و” تعوا تنحكي “، فالدين كان ينمو بنسبة 7 في المئة فيما النمو الاقتصادي للبلد كان واحد في المئة.وانطلاقاً من ذلك يجب القول لا يمكننا أن نستمر على هذا المنوال ويجب التعاون لتغيير منظومتنا الاقتصادية للتمكن من سداد الدين واعادة النمو في لبنان، وهذا لا يتحقق إلا من خلال اعادة هيكلة كبيرة للقطاعات في الدولة ومن خلال الشراكة مع القطاع الخاص اللبناني والعالمي كي نستقطب رؤوس اموال للبنان ونشجّع اعادة الهيكلة في القطاع العام ونحسّن الخدمات للمواطنين”.

وفي موضوع الكهرباء إعتبر “أن سياسة انتاج الكهرباء مرتبطة مباشرة بسياسة النفط والمحروقات.لذلك قرارنا أن يكون الغاز مربوطاً بمحطات الكهرباء التي ستُنشأ من جديد ، ومن سيتولى انتاج الكهرباء عليهم أن يجلبوا محروقاتهم معهم وأن نشتري منهم الكهرباء على الكيلوات نهائي قياساً الى سعر النفط، وهكذا نكافح الفساد ونوفّر اموالاً وهذا هو الحل السريع، ومن ناحية ثانية علينا دعم القطاعات الانتاجية من صناعة وزراعة ، وعلينا أن ندرك أنه لا يمكننا الاعتماد فقط على الخدمات واقتصاد ريعي، وهذه الازمة تبرهن كم أن القطاع الصناعي مستوعب للصدمات ومساعد ومكمّل للأمن القومي اللبناني “.

وختم قائلاً ” ما بعد الكورونا علينا أن نعرف كشعب واع كم هي قدرتنا وأننا بواسطة أحلام أبنائنا سنؤثّر على الطاقم السياسي اللبناني وعلى مستقبل لبنان الجديد وعلى لبنان الجديد الذي سيولد بعد كورونا ,وفي رأيي سنستفيد كثيراً من دروس كورونا وهي مكمّلة للثورة وأرى أن ربّنا يثور معنا كي نصنع لبنان الجديد “.