رجّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليل الأحد أن يصل معدّل الوفيات في الولايات المتحدة جرّاء فيروس كورونا المستجدّ إلى ذروته في غضون أسبوعين.
ولفت خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض إلى أنّه سيُمدّد الإرشادات الحكوميّة المتعلّقة بـ”التباعد الاجتماعي” حتّى 30 نيسان.
وقال: “نواجه جائحة غير مسبوقة وهذا الفيروس قوي نظرا لسرعة انتشاره”، مؤكدا إجراء تجارب عدة على عقاقير لعلاج فيروس كورونا.
إلى ذلك، أعلن أنه سيتم توفير 50 ألف جهاز اختبار لتشخيص الإصابة بكورونا، لافتا إلى أن تسريع إجراء الاختبارات سيسهم في تطويق الفيروس، مشيرا إلى العمل على إمداد الولايات بالمعدات الطبية اللازمة لمواجهة الفيروس.
وأشار ترامب إلى أنه “لو لم نتحرك لفقد أكثر من مليوني شخص حياتهما بسبب هذا الوباء”، وأكد “قمنا بعمل كبير لتجنب السيناريو الأسوأ في مواجهة كورونا”.
كما عبر عن أمله بأن يشكل نقل دم المتعافين وسيلة فعالة في مواجهة الفيروس.
وأعلن عن وصول أول طائرة إلى مطار كينيدي محملة بأجهزة تنفس ومليون كمامة، واستنكر احتفاظ بعض المستشفيات بأجهزة تنفس دون استخدام أو حاجة لها. وأضاف: نعمل على بناء مستشفى في نيوجيرسي، مضيفا “حققنا قفزة كبيرة على صعيد إجراء اختبارات التشخيص”.
ووجه تلاامب بعض الولايات بتحديث أنظمتها المالية لتلقي الدعم الفدرالي سريعا، قائلاً “لدينا نظام صحي قديم ومتهالك”.
لكنه لفت إلى أن ما يصيب الولايات المتحدة يصيب أيضا 151 دولة حول العالم، مؤكدا العمل على مساعدة الدول المحتاجة ومن بينها إيطاليا.
وأعلن عن استعداده لاتخاذ كل ما يلزم لإنقاذ الناس وإنعاش الاقتصاد، مشيرا إلى أن “الديمقراطيين لا يريدون الاعتراف بجهود إدارتي في مواجهة كورونا.. لكنني واثق من تقدير الأميركيين للجهود التي تقوم بها إدارتي”. واعتبر أن ولاية لويزيانا باتت نقطة ساخنة.
وقبيل المؤتمر الصحافي بنحو ساعة، قال الرئيس الأميركي، خلال اجتماعه مع خلية الأزمة إن إدارته لن توفر جهدا لمواجهة وباء كورونا، مضيفا أن الإدارة تعمل بشكل متواصل على تأمين معدات طبية وكمامات وأجهزة تنفس.
وشدد على أن أميركا تشن حربا ضد عدو غير مرئي، مطالبا المسشفيات التي لا تستخدم أجهزة التنفس خاصتها إلى تسليمها.