IMLebanon

اللبنانيون يواجهون خطر كورونا وشبح الجوع

شهدت بعض المناطق اللبنانية مسيرات احتجاجية تنديدا بالوضع المعيشي المتدهور والذي ازداد تفاقما مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة خطر تفشي وباء كورونا.

وخرج العشرات من المواطنين في الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل حزب الله) وفي مدينة طرابلس شمال البلاد مساء الأحد مهاجمين الحكومة والإجراءات التي اتخذتها، خاصة لجهة إغلاق المحال التجارية والشركات دون أن توفر أي دعم للفئات الضعيفة على وجه الخصوص.

وردد المتظاهرون شعارات من قبيل “الموت من كورونا أسهل من الموت جوعا”، في الوقت الذي دخل فيه لبنان أسبوعه الثالث من حالة التعبئة العامة التي مددتها الحكومة لأسبوعين آخرين.

وتفرض الحكومة على المواطنين التزام الحجر الصحي التام، لتخفيف حدة انتشار الوباء الذي أودى بحياة 11 شخصا بعد تسجيل حالة وفاة جديدة الاثنين.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية في تقريرها اليومي عن مستجدات فايروس كورونا إنه حتى تاريخ 30 /3 /2020 بلغ عدد الحالات المثبتة مخبريا 446 حالة بزيادة 8 حالات عن الأحد.

وأوضحت الوزارة أنها سجلت حالة وفاة في مستشفى الحريري الحكومي الجامعي لمريضة في العقد الثامن من العمر، تعاني أمراضا مزمنة، ما يرفع عدد الوفيات إلى 11. وشددت الوزارة في تقريرها على تطبيق الإجراءات الوقائية كافة وبخاصة التزام الحجر المنزلي التام الذي أضحى وفق تعبيرها مسؤولية أخلاقية فردية ومجتمعية واجبة على كل مواطن.

وأشارت إلى أن أي تهاون بتطبيقها سيعرض صاحبها للملاحقة القانونية والجزائية.

ويفاقم انتشار كورونا الأعباء الاقتصادية والمالية على الدولة اللبنانية، واضطر لبنان إلى تأجيل دفع مستحقات السندات الدولية المقومة بالدولار لهذا العام، كما فرضت المصارف عدة قيود على سحب اللبنانيين، أمام شح السيولة.

ووفق ما أفاد مسؤول مصرفي، أوقفت المصارف اللبنانية الاثنين عمليات السحب بالدولار بانتظار إعادة فتح مطار بيروت الدولي المغلق منذ نحو أسبوعين في إطار إجراءات مواجهة انتشار فايروس كورونا.

وقال مسؤول في جمعية المصارف، فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن المصارف أوقفت عمليات السحب بالدولار “بانتظار أن يعاد فتح المطار”، موضحا أن “الدولار يتم استيراده من الخارج وهذا لم يعد ممكنا بسبب فايروس كورونا”. وأضاف أن “مستوردي الدولار توقفوا عن العمل”.

وعند إعلانها إقفال المطار في إطار خطة “التعبئة العامة” منتصف الشهر الحالي، استثنت الحكومة من هذا الإجراء طائرات الشحن. وبموجب الخطة ذاتها، قللت المصارف من ساعات عملها واكتفت بفتح فروع محددة لتسيير العمليات النقدية الضرورية.

وشوهد الاثنين عشرات الأشخاص يقفون في طوابير طويلة أمام فروع بشمال بيروت، آملين الحصول على رواتبهم في نهاية الشهر.