كتبت ماجدة عازار في “نداء الوطن”:
صفر اصابات بفيروس “كورونا” في محافظة البقاع، المؤلفة من أقضية زحلة والبقاع الغربي وراشيا، وهذا “الصفر” ينسحب ايضاً على عدد الإصابات في مخيمات النازحين السوريين، ودرجة الالتزام بالتعبئة العامة في البقاع هي الأعلى من بين كل المحافظات، طبعاً، مع بعض الاستثناءات الطفيفة.
هذا ما أكده محافظ البقاع كمال ابو جودة لـ”نداء الوطن”، عازياً هذه النتيجة حتى الآن، الى وعي الاهالي وتجاوبهم الكبير مع خطة الاستجابة والاجراءات الاولية التي اتخذناها في شهر شباط، أي قبل اعلان التعبئة العامة في آذار.
ومن أبرز هذه الاجراءات:
ـ المبادرة، فور شيوع نبأ اول اصابة بـ”كورونا” والحديث عن عبور اشخاص من المصنع في باصات، الى الاتصال برئيس مصلحة الصحة في البقاع الدكتورغسان زلاقط ورئيس دائرة الامن العام في البقاع الاولى العقيد بشارة ابو حمد، والطلب اليهما التشدّد في الفحوصات والمراقبة طبقاً لتوصيات وارشادات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة، وذلك قبل قرار اقفال المعابر نهائياً، علماً ان وزارة الصحة شكلت خلية لمتابعة الوافدين عبر المصنع.
ـ إصدار قرار باقفال جميع الاسواق الشعبية في كل المحافظة، والتجاوب الكبير مع هذا القرار حال دون تفشّي الوباء بين الاهالي.
ـ ربط كل بلديات البقاع عبر شبكة “الواتساب” ما سهّل توزيع التعاميم الصادرة والاطلاع عليها وتنفيذ الاجراءات المتصلة بمكافحة الوباء.
ـ إجراء 11 دورة تدريبية في كل المحافظة لموظفي الادارات والبلديات بالتعاون مع الصليب الاحمر اللبناني ومنظمة اليونسيف عن نشر التوعية والعزل المنزلي. كما اسهمت البلديات في حملات التوعية على الطرقات وفي الشوارع، علماً ان هذه البلديات تعمل “باللحم الحي” على مساعدة الاهالي رغم امكانياتها المتواضعة.
ـ نشر حملات وعي وإرشاد عبر وسائل التواصل الاجتماعي والصحف والاذاعات المحلية.
ـ إصدار تعميم بتعقيم مخيمات النازحين السوريين بعد اعلان التعبئة في 17 آذار.
خطة توزيع المساعدات
وعن خطة توزيع المساعدات قال ابو جودة: “على صعيد المحافظة، كلفنا البلديات منذ حوالى الاسبوعين، بالتنسيق مع المجتمع الاهلي لمساعدة العائلات الاكثر فقراً، بناء على خطة يتم وضعها ودرسها لتقديم المساعدة على اساسها، وهي عبارة عن حصص غذائية جرى تحضيرها وتبلغ قيمة كل حصة 50 الف ليرة، وتم توزيع مساعدات في بعض الاماكن، على ان يُستكمل التوزيع في اماكن أخرى، علماً انها مساعدة رمزية لا تكفي، في انتظار صدور خطة متكاملة عن الدولة، برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية واللجنة المكلفة من رئاسة الحكومة، فيصار الى تعبئة استمارات وتتقاطع المعلومات فيها مع معلوماتنا”.
وأضاف: “حرصنا على ان توزع المساعدات باشراف الاجهزة الرسمية، اي البلديات وفاعليات المنطقة من كهنة ومشايخ ومخاتير، من دون تدخل اي اعتبار سياسي او انتخابي، وبأن تصل الحصة الغذائية الى من يحتاجها فعلاً”.
وأشار الى انه طلب من البلديات التواصل مع اصحاب المولدات الخاصة خارج نطاق زحلة ومعرفة مدى امكانية مساهمتهم في هذه الفترة، عبر تخفيض سعر الفاتورة او تأجيل تسديدها وانه لمس تجاوباً كبيراً. كذلك بحث مع المدير العام لشركة كهرباء زحلة المهندس اسعد نكد سبل التخفيف عن ابناء المدينة، في ظل التعبئة العامة واقفال معظم المؤسسات، “والشكر الكبير له على قراره بعدم قطع التيار عن اي منزل او مؤسسة، كما الشكر الكبيرلاصحاب الأيادي البيض، وهم كثر”.
خطة تجهيز المستشفيات
وتحدث ابو جودة عن خطة تعدّها وزارة الصحة لتجهيز 3 مستشفيات حكومية في المنطقة: مستشفى الهراوي، مستشفى مشغرة، ومستشفى راشيا في مرحلة أخرى، و”تبين من خلال التواصل الدائم مع رئيس لجنة الصحة النائب عاصم عراجي أن التجهيزات لم تصل بعد”. وأعلن عن تشكيل نواب قضاء زحلة لجنة استجابة للازمة وانشاء حساب مشترك لتأمين التمويل اللازم لمستشفى الهراوي، “وقد ارتأوا ان أكون مشرفاً على هذا الحساب وعلى الاجراءات التي ستتم”، وأعلن ان اجتماعاً سيعقد اليوم في المحافظة يحضره نواب قضاء زحلة ورئيس بلديتها و3 رؤساء اتحادات من القضاء، للبحث في الآلية والاتفاق على قضايا عدة.
وأكد محافظ البقاع ان اجراءات التعبئة العامة تُثمر،”أما، هل لدينا امكانية لاعلان حال الطوارئ؟ فهذا شأن تقدّره الحكومة”.