خاص IMLebanon:
أن يعمد مواطن لبناني فقير إلى خرق حال التعبئة العامة لمحاولة تحصيل لقمة عيشة وعائلته أمر مفهوم ولو كان غير مقبول خوفاً على صحته وصحة عائلته ومحيطه. لكن أن يعمد رئيس الأركان في قوى الأمن الداخلي العميد نعيم شماس إلى خرق حال التعبئة العامة والاستمرار في تشييد المبنى الذي كان بدأ بتشييده في منطق ديك المحدي- دير طاميش في المتن الشمالي فهو أمر مرفوض ومدان ويستدعي تحرّك قيادة قوى الأمن الداخلي لوضع حد لتجاوز القوانين ومرسوم التعبئة العامة.
وفي التفاصيل أن العميد شماس بدأ منذ أشهر بتشييد مبنى يملكه في منطقة طاميش العقارية. وما إن بدأ تطبيق حال التعبئة العامة لمواجهة فيروس كورونا، رفض شماس الالتزام بالتعبئة العامة وأصرّ على استمرار الأعمال خلافا للقانون، فاحتمى بسيارة رباعية الدفع تابعة لقوى الأمن الداخلي يركنها عناصر أمام المبنى قيد التشييد ويبقون بداخلها حتى انتهاء الأشغال يومياً ليمنعوا البلدية أو أي دورية من الاقتراب.
ويلاحظ كل من يمرّ من أمام المبنى أن العمال بداخله لا يلتزمون حتى بأبسط معايير السلامة في مواجهة فيروس كورونا، فلا يضعون الكماكمات ولا القفازات ولا يبتعدون عن بعض. كما أن جيران المبنى الجديد كانوا تقدموا بشكاوى عدة إلى البلدية بسبب أن الأعمال تستمر في المبنى المذكور يومياً حتى في عطلة نهاية الأسبوع أيام السبت والأحد وتبدأ اعتباراً من الساعة السابعة صباحاً ما يشكل إزعاجاً يفوق الخيال.
إن المعلومات الواردة في هذا الخبر مع الصور المرفقة تشكل إخباراً للنيابة العامة العسكرية ولوزير الداخلية محمد فهمي ولقيادة قوى الأمن الداخلي لمساءلة العميد شماس عن إصراره على أن يبقى فوق القانون وأن يستقوي بسيارة لقوى الأمن لمخالفة القوانين، وطبعاً هذا من دون أن نسأل عن مبدأ “من أين لك هذا؟” في هذه الظروف التي يمر بها البلد. فهل يتحرك المعنيون ليوقفوا هذه المهزلة الفاضحة ويضعوا حداً لمنطق الاستقواء على القانون بالبذة العسكرية!