أوضح رئيس بلدية طبرجا وكفرياسين المهندس نبيل ناكوزي في بيان، “ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي في شأن الخلاف الحاصل ما بين بلدية طبرجا وكفرياسين والسيد فادي خيرو عن كيفية توزيع المساعدات للعائلات المتعثرة”.
وقال:”نتوجه بالشكر لكل فاعل خير في هذه المرحلة وخصوصا فادي خيرو القاطن ضمن نطاق بلدية طبرجا وكفرياسين والذي قام بالمبادرة بمفرده بتوزيع المساعدات للعائلات المتعثرة”.
ولفت إلى أن البلدية لم تتبلغ أي قرار بخصوص هذا الموضوع من خيرو لا بل علمت أمس عند الساعة الثانية بعد الظهر بواسطة وسيلة التواصل الإجتماعي وعن تناقل رسالات مسجلة تدعو جميع العائلات المتعثرة أن يقصدوا منزل السيد خيرو للإستحصال على حصة غذائية كمساهمة. عندها بادر رئيس بلدية طبرجا وكفرياسين بالإستفسار عن هذه الدعوة ليتبين أنه سوف يتم توزيع 10000 عشرة آلاف حصة غذائية اليوم ما بين الساعة ال12 ظهرا لغاية الساعة السادسة مساء أي أنه سوف يقصد منزل السيد خيرو ما يزيد عن 25000 سيارة في فترة لا تتعدى الست ساعات”.
وأوضح أن “الشارع الذي يقطن فيه السيد خيرو هو شارع ضيق وفي أعالي بلدة طبرجا”، لافتا الى أنه “عندها عرض على السيد خيرو أن يقوم بتوزيع هذه الحصص إلى جانب الأوتوستراد ضمن قطعة أرض ملاصقة ومساحتها 5000 متر مربع دون التسبب بأي إكتظاظ أو المبادرة الى توزيع الحصص للبلديات والرعايا والجمعيات لتصل مباشرة إلى العائلات المتعثرة دون حاجة التنقل لألوف السيارات”.
أضاف: “وبعد محاولات عدة من رئيس البلدية لم يتوصل إلى أي حل، إذ أن السيد خيرو أصر أن يقوم بتوزيعها مباشرة من أمام باب منزله مع العلم أنه قد تلقى محضر ضبط من القوى الأمنية منذ أربعة أيام بسبب تخلفه عن القرارات المتخذة والتسبب بالخطر. وبما أنَّ هذه المرحلة خطرة جدا وحساسة بسبب تفشي فيروس كورونا، أصدر رئيس البلدية تعليمات بتطبيق القانون الصادر عن مجلس الوزراء بسبب هذه الأزمة وتم توجيه إنذار للسيد خيرو بأن يتقيد بتعليمات مجلس الوزراء وزارة الصحة: أي التعبئة العامة ومنع التجمعات والتجول غير الضروري والطلب من السيد خيرو تأجيل توزيع المساعدات وتنظيم توزيعها مباشرة إلى البلدات لعدم تسبب بأي إكتظاظ وحاجة للتنقل من بلدة إلى أخرى”.
وذكر أن “عدد المصابين بفيروس الكورونا في بلدة طبرجا وكفرياسين بلغ لغاية تاريخه 17 إصابة، ولا ينقص أحد زيادة الخطر والمآسي عبر تفشي فيروس كورونا بطرق غير واضحة. ولا يكفي أهلنا الحجر ضمن منازلهم لمدة ثلاث أسابيع وإقفال جميع المؤسسات حسب قرارات مجلس الوزراء، وبما أنه لا ينقص المنطقة والبلد أي إصابات إضافية بسبب التجمعات، وبما أن تطبيق القانون هو قرار غير شعبوي لذلك كان القرار صعبا”.
وتمنى ناكوزي “الشفاء العاجل لجميع المرضى وأن يتفهم أهلنا أنَّ هذه المرحلة خطرة جدا ولا تتحمل السياسات الضيقة، ويمكن أن تصل المساعدات بطرق عدة دون المس بأمن المواطن”.
وجدد تذكير الجميع بضرورة “المكوث في المنزل وعدم الخروج إلاَّ عند الضرورات القصوى لنتمكن من إستعادة حياتنا الطبيعية في أقرب فرصة”.