اعتذرت رئيسة المفوضية الأوروبية لإيطاليا عن عدم تضامن أوروبا معها في مواجهة أزمة فيروس “كورونا” المستجد، لكنها وعدت بمساعدة أكبر في التصدي للتداعيات الاقتصادية للأزمة.
وانتشر الاستياء على نطاق واسع في إيطاليا إزاء رد فعل أوروبا تجاه الوباء، بدءًا من عدم إرسال المساعدات الطبية، وما أعقب ذلك من رفض بين دول الشمال إقرار السندات المشتركة للتخفيف من تكلفة التعافي من تبعات المرض.
وركب حزب الرابطة اليميني المتطرف موجة الاستياء ليثير تساؤلات حول عضوية إيطاليا في التكتل الذي يضم 27 دولة، في الوقت الذي أبدى فيه حتى أشد الموالين لأوروبا فزعهم بسبب عدم إبداء التعاطف أو تقديم الدعم.
وقالت إيطاليا، وهي صاحبة أكبر عدد من الوفيات بسبب الفيروس، إن 760 شخصًا توفوا في الساعات الأربع والعشرين السابقة ليقفز العدد الإجمالي إلى 13915 حالة وفاة.
وزاد عدد الحالات الجديدة 4668 شخصًا ليصل إجمالي الإصابات منذ البدء في رصد التفشي في 21 فبراير شباط إلى 115242.
وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لين في رسالة نشرتها صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية اليومية، إن الكثير من دول الاتحاد الأوروبي ركزت في البداية على مشاكلها الخاصة.
وكتبت: ”لم يكونوا يدركون أنه ما من سبيل لهزيمة الوباء إلا بأن نكون معًا. كان هذا شيئًا مؤذيًا وكان من الممكن تجنبه. أوروبا اليوم تقف إلى جانب إيطاليا“.