اعلنت بلدية جعيتا، في بيان ان”الخطوات السبّاقة في جعيتا تبقى مِثالًا يُقتدى به ليكون لأهلها وسُكّـانها راحة البال والسكينة في زمن الأزمات. فمنذ أن بدأت أزمة «فيروس كورونا»Covid-19 ، كانت بلدية جعيتا الأسرع في اتخاذ التدابير الوقائية-الصحية-التوعوية التي تساعد على حماية المواطنين من تفشّي هذا الوباء المستجد.
وبدأ المجلس البلدي اجتماعاته بحضور مختارا البلدة والموظفون المعنيون والمسؤولون عن الشرطة، مطلع آذار ٢٠٢٠، وناقشوا الوضع استنادًا إلى المعلومات العلمية التي تُـصدرها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة اللبنانية، موازاة مع التعاميم الصادرة عن وزارة الداخلية والبلديات.
وُضعت خطة العمل، ووُزِّعت الأدوار، وانطلق الجميع للعمل في إطار الوقاية الذاتية والفردية، كما تلك التي تتعلق بالمجتمعين السكني والتجاري.
أصدر رئيس البلدية أكثر من ١٤ تعميمًا وتبليغًا وإعلانًا لحث المواطنين على التزام الإرشادات الصحية والرسمية، فضلًا عن تعاميم خاصة متعلّقة بالعمّال الأجانب المُقيمين في جعيتا، وإبلاغهم بوجوب التقيد بكل التعاميم الرسمية والبلدية.
وعملًا بهذه القرارات، بدأت البلدية بتعقيم الأماكن العامة (المركز البلدي، الكنائس، صالونات الكنائس، بيت الرعية، المستوصفات، الحركة الرسولية، نادي المغارة)، بدءًا من ١١ آذار ٢٠٢٠ وفرضت الإجراءات نفسها على المحالّ التجارية والدكاكين، ومحال بيع المواد الغذائية، بطريقة دوريّة حتّى تاريخه.
في حين كان عناصر الشرطة يَتولّون مراقبة إنجاز هذه العمليات ومتابعة تنفيذها بدقّة، من مثل: التأكد من وضع القفازات والكمامات، فحص الحرارة للعاملات والعمال في المتجر، مراقبة عمليّة التعقيم، توفير مواد التعقيم للزبائن عند الدخول والخروج، منع الاكتظاظ داخل المحل.
تكاثرت الاجتماعات الدوريّة للمجلس البلدي تحت سقف المعايير والإرشادات الصحية للمحافظة على سلامة الأعضاء والمتطوّعين من البلدة، لإنجاح هذه المهمّة الاستثنائية، وأقفل المركز البلدي أبوابه من ١٦ آذار ٢٠٢٠ لغاية تاريخه حفاظًا على السلامة العامة، مع تسيير معاملات المواطنين بالحد الادنى، كما بقي التواصل عبر الخط الساخن للبلدية أو مع أحد المختارين في حال التبليغ عن أي ضرورة أو استيضاح أي معلومة.
كثرت الإصابات حول العالم، وخصوصاً في لبنان، وشُدِّدت إجراءات الوقاية، فعمَّمت البلدية على جميع الأهالي والسكان ملازمة بيوتهم وعدم الخروج منها إلَّا في حالات الضرورة القصوى، وبادرت بإنشاء مراكز للتوعية على المدخلان الأساسيان للبلدة للحد من الزيارات والتجمعات تحت سقف ارشادات وتعاميم وزارة الداخلية والبلديات، وشعار وزير الداخلية #خليك_بالبيت، عملاً بقرار التعبئة العامة التي اصدرته الحكومة.
كذلك أطلقت البلدية على صفحتها الرسميّة على موقع فايسبوك (Jeita Village) وحسابها على إنستاغرام حملة توعية وارشادات للحد من انتشار الفيروس. ودعمت وشكرت وقدّرت جهود من هم في الصفوف الأمامية كالطاقم الطبي، والصليب الأحمر اللبناني، والجيش اللبناني والقوة الأمنية، وأفراد الشرطة البلدية والحرس الليلي والمتطوّعين.
واطلقت حملة تحُثُّ المواطنين على دعم العائلات ذات الاحوال المتعثرة من الناحية الغذائية وتأمين الدواء.
كذلك تم التعاون مع دير حاملات الطيب للراهبات المخلصيّات ليكون مكانًا للحجر الصحي، تَمَّ تجهيزه من قبل البلدية بإشراف من وزارة الصحة العامة والصليب الاحمر اللبناني، ويكون لهُ مدخلاً مؤقتاً ثانٍ لإدخال وحجر أي حالة اذا وُجِدت.
وتجدر الاشارة الى ان البلدية في طور تقديم مساعدات غذائية وطبية للعائلات غير الميسورة في هذه الظروف الاستثنائية، كما هي على تواصل مع اخصائيين لتطوير خطة استراتيجية في الاطار الغذائي في حال تفاقمت الامور الى السوء.
ويبقى التنسيق مع الجهات المعنيّة (الرسمية والصحية والعسكرية والإدارية) من المهمات الأساسيّة للحد من انتشار «فيروس كورونا» Covid-19 والأخذ بعين الاعتبار كل الجهود التي تقوم بها”.