IMLebanon

مسيحيو لبنان احتفلوا بالشعانين في بيوتهم

احتفل المسيحيون الذين يتبعون التقويم الغربي بأحد الشعانين عبر شاشات التلفزة او عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وبدت الكنائس خالية الا من وميض شموع ومجامر مباخر وترانيم، واقتصرت المناسبة على الصلاة والتضرع في المنازل التي تحولت الى كنائس.

ففي زحلة احتفل رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش بقداس أحد الشعانين في كاتدرائية سيدة النجاة، بمشاركة النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والأب طوني رزق، وخدمه الأب الياس ابراهيم، في غياب المؤمنين، التزاما بقرار التعبئة العامة وبقرار السلطات الكنسية، في ظل الوضع الصحي المستجد من جراء فيروس “كورونا”، وحفاظا على السلامة العامة، ونقل مباشرة عبر “تلفزيون زحلة” واذاعة “صوت السما” ومواقع التواصل الإجتماعي التابعة للمطرانية.

وخلت كنائس راشيا والبقاع الغربي من زوارها، فالتزاما بضرورات السلامة العامة، وانسجاما مع التدابير والقرارات الرسمية الوقائية المانعة للتجمعات، خلت الكنائس واقتصرت المناسبة على الصلاة في المنازل.

أما في البقاع الشمالي، اقتصرت القداديس على الكاهن وخادم القداس، وخلت الكنائس من المصلين والأطفال الذين يحملون الشموع. وفي بعض القرى إستقل الكهنة سيارات مكشوفة وجالوا في الشوارع وباركوا الأهالي والأطفال على الشرفات.

وفي محافظة عكار، أقيمت القداديس والزياحات وزينت الكنائس بالشموع وسعف النخيل بغياب جموع الاطفال الذين فرض فيروس “كورونا” عليهم وعلى أهلهم الالتزام بمنازلهم، فغابت فرحة الاطفال عن كل الكنائس.

وفي بلدة القبيات كبرى البلدات المارونية في محافظة عكار، التزم الجميع منازلهم وأصرت العائلات على الا تغيب طقوس العيد، فزينوا الشموع لاطفالهم وألبسوهم أبهى ما يملكون من ثياب، وصلوا داخل المنازل مهللين “هوشعنا في الاعالي مبارك الاتي باسم الرب”.

وفي كنيسة مار ضومط الاثرية في دير الاباء الكرمليين في القبيات، ترأس قداس أحد الشعانين رئيس الدير الاب ايوب يعقوب، يعاونه الاب قبريانوس قبريانوس وخادما الكنيسة والمرتل فقط، بحيث أضيئت الشموع الثلاثية التي تمثل الاب والام والابناء وارتفعت سعف النخيل في الكنيسة التي زينت كالمعتاد ابتهاجا بالعيد.

وهكذا الامر في مختلف كنائس بلدة القبيات وفي مختلف البلدات العكارية عندقت وشدرا ومنجز ودير جنين والهد وبيت ملات وبقرزلا والتليل وسيسوق والنفيسة والشيخ محمد ومنيارة وحلبا والشقدوف، والشطاحة، والقنطرة والمزرعة.

والتزمت رعايا أبرشية طرابلس المارونية في قضاء زغرتا، بالتوجيهات التي وزعتها أمانة سر مطرانية طرابلس المارونية على كهنة الابرشية، لناحية إلغاء جميع الزياحات والقداديس، وأشكال التجمعات كافة، فاقتصرت القداديس والزياحات داخل الكنائس على الكهنة ومعاونيهم فقط، فيما التزم المؤمنون منازلهم التي تحولت الى كنائس بيتية صغيرة، اضاءوا الشموع، وتابعوا زياحات الشعانين اما عبر مكبرات الصوت من الكنائس، واما عبر شاشات التلفزة، أو شبكات التواصل الاجتماعي.

ورفعت الصلوات في كنائس زغرتا الزاوية كافة على نية لبنان والعالم وخلاص البشرية من الوباء الذي يفتك بها. فأقيمت القداديس في كنائس خالية من المؤمنين التزاما بمبدأ الحجر المنزلي الضروري لسلامتهم وسلامة أولادهم وأهلهم ومجتمعهم.

وتابع المؤمنون القداديس عبر شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي وإضاءة الشموع في منازلهم.

وفي قضاء الكورة، احتفل الكهنة بقداس الشعانين من دون حضور أبناء الرعايا الذين يتابعون القداديس عبر مواقع التواصل الاجتماعي او محطات التلفزة.

وفي البترون، تابع المؤمنون قداسات أحد الشعانين من المنازل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما من الكرسي الاسقفي في كفرحي حيث احتفل راعي الأبرشية المطران منير خيرالله بالقداس من دون مؤمنين.
وشددت عظات كهنة الرعايا في الكنائس والأديار على معنى العيد، وتمنت أن تنتهي المحنة التي يمر بها لبنان وكل دول العالم، فيعود الكل الى ممارسة شعائرهم الدينية بشكل طبيعي.
كذلك أقام عدد من الكهنة تطوافات بالسيارات في أحياء القرى والبلدات، حاملين أغصان النخل والزيتون.

المشهد لم يتغير في كنائس بلدات قضاء مرجعيون كجديدة مرجعيون، القليعة، الخيام، برج الملوك وديرميماس. فعلى الرغم من سماع أجراس الكنائس، لم يتمكن الاهالي من التوجه الى الكنيسة كعادتهم للصلاة، الأمر الذي دفع بالكنائس إلى إقامة الصلوات من قبل الكهنة ولكن بمشاركة المؤمنين من منازلهم. وقد تمت الاستعانة بمكبرات الصوت، وبوسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون لنقل القداديس الى كل منزل وكل مؤمن أينما وجد.

وفي بلدة القليعة، قام رئيس أساقفة أبرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج بتسجيل كلمة توجه بها الى أبناء رعيته، استهلها بقول لبولس الرسول: “اذا كانت هذه المحنة حرمتنا منكم بالوجه وليس بالقلب، نحن اليوم نصلي لكم وكلنا شوق لرؤية وجوهكم مجددا لانكم رجاؤنا وفرحنا وإكليل فخرنا أمام ربنا يسوع المسيح”.

وفي قضاء بنت جبيل، شارك المؤمنون في قداسات عيد الشعانين من منازلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأملت العظات أن يكون درب الجلجلة الذي سار عليه المخلص المنارة لمساعدة الوطن وحفظ أهله من شرور الأوبئة والأمراض. وجددت الدعوة إلى التزام الحجر المنزلي لكي تمر هذه الأزمة بسلام.

وفي صيدا، أحيا المسيحيون أحد الشعانين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واقتصرت القداديس على المطارنة والآباء والكهنة من دون الزياحات. وألقى راعي أبرشية صيدا للموارنة المطران مارون العمار عظة تناول فيها معاني العيد، آملا خلاص لبنان والعالم من الأوبئة.
كذلك احتفل راعي أبرشية صيدا للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد بالقداس من دون مؤمنين، وتحدث في العظة عن العيد، أملا أن تكون “نهاية وباء كورونا في يوم القيامة المجيدة”. ودعا إلى أن تكون هذه الأيام “مدعاة تفكير بذواتنا فنشكر خالقنا الذي قال لا تخافوا”.

وغابت أجواء عيد الشعانين عن مدينة النبطية لأول مرة، وأقفلت كنيسة السيدة في المدينة وكنيسة دير مار أنطونيوس وكنيسة بلدة الكفور أبوابها، التزاما بحال التعبئة العامة، واقتصر الامر على إحياء المناسبة وشعائر الشعانين في المنازل.

ووجه رئيس دير مار انطونيوس في النبطية الفوقا الاب سليم نمور التهنئة بأحد الشعانين الى جميع المؤمنين، مؤكدا ان “الارض هي عنوان وصلابة المؤمنين”، مشددا على أهمية التعاون والتآخي بين المسلمين والمسيحيين في منطقه النبطية، متمنيا أن يكون أحد الشعانين في العام المقبل أفضل.

وفي قضاء جبيل، ترأس كهنة الرعايا قداس أحد الشعانين من دون حضور المؤمنين، وشددت العظات على ضرورة الصلاة الى يسوع المخلص لكي يزول وباء كورونا عن لبنان وكل بلدان العالم، متمنية الشفاء العاجل لكل المصابين.
وجددت دعوة المواطنين إلى الالتزام الحجر المنزلي حفاظا على صحتهم وصحة الآخرين.

واحتفل مطارنة وكهنة مختلف البلدات في كسروان الفتوح بأحد الشعانين بقداديس من دون حضور المؤمنين، الذين شاركوا روحيا من خلال مكبرات الصوت أو متابعتهم للبث المباشر عبر التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي في منازلهم التي تحولت الى كنائس صغيرة. وقد ركزت العظات على “التأمل بمعاني ورموز هذا العيد الذي يدخلنا في اسبوع الآلام وينتهي بالقيامة، مشددين على ضرورة الصلاة وتمجيد الرب خلال هذه الازمة التي ابعدتنا جسديا عن بيت الرب وتعزيز الإيمان والثقة بيسوع المسيح الذي سيخلصنا ويخلص العالم من هذا الوباء”.
وفي المتن غابت احتفالات عيد الشعانين، وترأس كهنة الرعايا القداديس في كنائس المنطقة وأديرتها من دون المؤمنين الذين شاركوا من منازلهم عبر مكبرات الصوت ومواقع التواصل الاجتماعي. وركزت العظات على معنى الشعانين، داعية الى العودة الى الايمان والتوبة لأنهما السبيل الوحيد الذي يخلصنا من الشدائد والمحن، وإلى ضرورة التقيد بالتعليمات الصحية الرسمية للوقاية من انتشار وباء كورونا.