في ظل انتشار فيروس كورونا في عدد من المناطق اللبنانية، برز دور البلديات وأهميتها في ضبط الوباء وحماية الاهالي منه، وكانت بلدية جونيه أول الذين دقوا ناقوس الخطر وأعلنت حال الطوارئ في نطاقها قبل أيام من اعلان الحكومة اللبنانية التعبئة العامة.
واتبعت بلديات كسروان نموذج جونيه للحد من انتشار كورونا، ولا تقف الاجراءات على تعقيم الشوارع، فشدد اتحاد بلديات كسروان برئيسه جوان حبيش على المواطنين ضرورة الالتزام بالاجراءات الوقائية في الاماكن العامة والسوبرماركات، فسيرت دورية لشرطة البلديات بمساعدة عناصر أمن الدولة في الشوارع وفي السوبرماركات للتأكد من التزام الجميع بالاجراءات.
وبعد مساهمة اتحاد بلديات كسروان بتجهيز مستشفى البوار الحكومي لاستقبال مرضى كورونا، عمد الاتحاد الى تأهيل أكثر من مركز حجر في عدد من مناطق كسروان كاجراء احترازي وتحسبا للأسوأ.
وبعد اعلان إدارة مزار سيدة لبنان تقديم مركز بيت عنيا-درعون للحجر الصحي المنزلي مجانا للمصابين بكورونا، قدمت جمعية الآباء المرسلين اللبنانيين مركز “مار يوحنا ” في دير الكريم في غوسطا ليكون مكاناً للحجر الصحي يؤهل لهذه الغاية بالتعاون مع اتحاد بلديات كسروان الفتوح وبإشراف كلية الطب ومستشفى الجامعة اللبنانية الاميركية LAU وجمعية الصليب الأحمر اللبناني .
وفي هذا الإطار زار رئيس الاتحاد جوان حبيش مع معاونيه في خلية الكوارث وأعضاء من وحدة ادارة الكوارث في الصليب الأحمر المركز، واستطلعوا المكان برفقة قدس الأب ايلي ماضي ورئيس الدير الأب عمر الهاشم والأب غسان مطر، وبدأت فوراً أعمال التنظيف والتأهيل استعداداً لتجهيزه بالنواقص والمستلزمات الخاصة ليصبح صالحاً لاستقبال المصابين المطلوب حجرهم.
من جهتها، قدمت جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات قسماً من ديرهم في جونيه ، وقدمت راهبات دير “أم الله” قسماً من الدير في عجلتون، وهما قيد التأهيل والإعداد مع أصحاب الاختصاص والمعنيين .
اذا، بات في كسروان نحو 4 مراكز حجر، تم تقديمها من الرهبان والراهبات ويتم تجهيزها من الاتحاد بالتعاون مع جهات عدة، علما ان فيروس كورونا لا ينتقل في الهواء ولا خوف على اهالي المناطق حيث الحجر، فمنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والاختصاصيين قد أكدوا مرارا أن الفيروس لا ينتقل سوى باتصال مباشر مع المريض.
ويتم مسح وتقييم عدة أماكن في كسروان الفتوح ليتم اعدادها واعتمادها لتكون جاهزة في حال تفاقم الوضع، علما ان منطقة كسروان تحل في المرتبة الثالثة من بين المناطق الأكثر تضررا بفيروس كورونا.