كتب مايز عبيد في صحيفة “نداء الوطن”:
مع وصول طلائع المجموعات اللبنانية الموجودة في الخارج إلى مطار رفيق الحريري الدولي ضمن خطة إعادة المغتربين الراغبين بالعودة إلى لبنان، بدأ الحديث عن ماهية الخطوات التي ستتخذ في حال كان بينهم أشخاص من طرابلس، وأين سيتم حجرهم وما هي الإجراءات التي ستتخذ من جانب بلدية طرابلس؟ وهل أصبح فندق “كواليتي ان” جاهزاً لاستقبالهم؟
العائدون كما بات معلوماً وُضعوا في فنادق لكن باقي أيام الحجر ستكون على نفقتهم، ومن منهم لا يملك النفقات فسيعود إلى منزله. أي بمعنى آخر فإنه سيقضي فترة الحجر الصحي في منزله ومنطقته، وهذا ما أكده رئيس بلدية طرابلس رياض يمق لـ”نداء الوطن”. وأشار إلى أن “فندق “كواليتي إن” لم يصبح في المرحلة التي يستطيع فيها استقبال حالات الحجر الصحي لا للعائدين من الخارج ولا للمصابين في الداخل، وأن هناك مرحلة من التجهيز والتحضير قبل أن يصبح جاهزاً للحجر، وأننا أرسلنا فرقاً فنية للكشف على حاجات الفندق وهناك نواقص عدة من ضمنها تمديدات الكهرباء والصيانة”.
وحتى مساء أمس لم يكن يمق على اطلاع من القوى الأمنية أو وزارة الصحة على لائحة أسماء لعائدين من أبناء طرابلس وأكّد أنه لم يتبلغ حتى الساعة بأي شيء من هذا القبيل. أضاف: “إذا كان من بين العائدين أشخاص من أهل طرابلس فمن واجب القوى الأمنية ووزارة الصحة أن تبلغنا كبلدية بالأمر حتى نقوم بإجراء الإستعدادات اللازمة من لحظة وصولهم ومتابعتهم كما ينبغي، وأن نكلّف فريقاً للمتابعة معهم طيلة فترة الحجر، وطبعاً هذه الإجراءات بحاجة إلى تحضير مسبق لكننا حتى اللحظة لم نبلّغ بأي شيء”.
وأعلن يوم أمس في طرابلس في بيان صدر عن هيئة إدارة الكوارث في الشمال، أنها باشرت “بأعمال تأهيل فندق “كواليتي إن” لاستقبال حالات الحجر الصحي وذلك بالتنسيق مع وحدة إدارة الكوارث في محافظة الشمال”. وبالتالي ريثما تنتهي أعمال التجهيز في الفندق في منطقة المعرض، فإن أي مصاب بفيروس “كورونا” عائد من الخارج، سيكون عليه حجر نفسه في منزله. وفي عكار، أكد نقيب المحامين في الشمال ورئيس الهيئة التنفيذية لخلية الأزمة في عكار محمد المراد لـ”نداء الوطن” أن مستشفى حلبا الحكومي قد أصبح جاهزاً لاستقبال حالات الحجر الصحي سواء من العائدين في حال اتخذ قرار بتحويلهم إليه أو أي مصاب بفيروس “كورونا” من عكار”. أما حالات العناية الفائقة والتي بحاجة إلى جهاز تنفس فالمستشفى لن يستقبلها قبل 15 الشهر الجاري وذلك من ضمن المرحلة الثانية للخطة، التي وضعتها خلية الأزمة.