شهدت قضية الشهيد علاء أبو فخر الذي استشهد في 13 تشرين الثاني الماضي عند مثلث خلدة تطوراً قضائياً جديداً تمثل بإخلاء سبيل العقيد في الجيش بعد توقيفه لنحو شهر في جرم التدخل في القتل.
وفي التفاصيل، وافق قاضي التحقيق العسكري الاول بالإنابة فادي صوان على الطلب الذي تقدمت به المحامية غلاديس كرم بتخلية سبيل موكلها العقيد في الجيش اللبناني ن.ض. مقابل كفالة مالية قدرها خمسماية الف ليرة لبنانية، فيما لم تستأنف النيابة العامة العسكرية القرار. وأبقى القاضي صوان على المعاون في الجيش ش. ع. موقوفاً في القضية وهو مرافق العقيد.
وكان صوان استمع الى افادات العديد من الشهود قبل ان يقرر إخلاء سبيل الضابط الذي سبق ان أصدرت في حقه محكمة التمييز العسكرية مذكرة توقيف وجاهية بعد استئناف النيابة العامة قرار تركه بسند اقامة.
وفي السياق، أعلن شقيق علاء، إيهاب أبو فخر في حديث لـ”نداء الوطن” عدم الرضى عن هذا القرار، وأكّد أنه والعائلة ذاهبون نحو المواجهة والتصعيد.
وشدّد على أن “القرار جائر وظالم وتمّ نتيجة صفقة ما، وأن قرار المواجهة قد اتخذ، وعلى الرغم من أننا في وضع “كورونا” فإننا سننزل إلى الشارع ولو لوحدنا وسنستمرّ بالمواجهة لنيل حقّنا”.
وأشار إلى أن “أحداً من القوى السياسية لم يتواصل معنا، وقد فقدنا الأمل في كل هذه القوى من دون استثناء لأنها دخلت في صفقات على حساب دمّ الشهيد وهذا لن نرضى به”.
وأوضح أبو فخر أن “القضاء العسكري لم ينصفنا في هذه القضية، والعقيد الذي تمت تخليته هو إستخباراتي يساير جميع القوى السياسية وهو إستخباراتي أسدي، ويجب ان تتحقق العدالة عاجلاً أم آجلاً”. ولفت إلى أن “العائلة تواصلت مع وزير الدفاع آنذاك الياس بو صعب وأبدى ثقته بالقاضي صوّان، وللأسف كانت الثقة بتخلية سبيل العقيد”.
وأكد أبو فخر “الإستمرار بالثورة وعدم الردّ على أحد من القوى السياسية والعدالة ستتحقّق والثورة ستنتصر على رغم كل مؤمرات السياسيين”.