جال النواب حسين الحاج حسن وعلي المقداد وإبراهيم الموسوي وإيهاب حمادة وأنور جمعة، برفقة مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” حسين النمر، على المراكز الصحية والقاعات والمباني المعدة لمواجهة فيروس “كورونا” ولتجهيز المساعدات الغذائية لتوزيعها في منطقة بعلبك.
المحطة الأولى كانت في القاعة الرياضية المغلقة في بعلبك، حيث يتولى مئات المتطوعين من التعبئة التربوية لحزب الله والهيئات الاجتماعية والصحية والكشفية والتربوية والهيئات النسائية تجهيز حوالي 12 ألف حصة غذائية كدفعة ثانية لتوزيعها في بعلبك وقرى المنطقة، ضمن حملة “أحسن العطاء”.
وقال الموسوي: “هذا عمل مشكور، وهو بنظر الله أولا، وهو يعبر عن الورشة المستدامة التي أطلقها الأمين العام السيد حسن نصرالله، وخطة مواجهة جائحة فيروس كورونا التي أطلقها رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، وفي كل المناطق حصلت حالة من الاستنفار والتنظيم والتخطيط المباشر، وورشة عمل مستدامة من أجل النهوض بالأعباء التي يجب أن نتصدى من خلالها لأزمة كورونا”.
وأضاف: “في ورشة العمل هذه يتم توضيب آلاف الحصص الغذائية، سوف توزع على الناس في القطاعات والقرى والبلدات، ونحن نضع نصب أعيننا الشعار الذي أطلقه الأمين العام السابق للحزب سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي، سنخدمكم بأشفار عيوننا، الذي يظلل هذا المكان”.
وختم قائلا: “نقوم بأقل الواجب مع أهلنا الأوفياء الذين قدموا خيرة أبنائهم في الحرب ضد العدو الصهيوني على الحدود، وفي الحرب ضد التكفيريين عند الجرود، هؤلاء أهل الوفاء والعطاء أقل واجبنا أن نبادلهم العطاء بالعطاء والوفاء بالوفاء، وأعتقد بأننا سنكون منتصرين في هذه الجائحة كما انتصرنا في أماكن عديدة”.
المحطة الثانية كانت في مستشفى بعلبك الحكومي لتفقد القسم المعد لمرضى “كورونا”، وتحدث المقداد قائلا: “كما قاوم حزب الله العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري ودحره عن أرض لبنان، إنه يعمل جاهدا لمحاربة هذا الوباء، وما يتم تجهيزه هو في خدمة كل اللبنانيين دون استثناء وكل لبنان، وكذلك يجب على كل الأحزاب والجمعيات والهيئات أن تتكاتف وتتضافر جهودها مع الحكومة لمحاربة المرض الذي يهدد الجميع”.
وأشار إلى أن “مستشفى بعلبك الحكومي أصبح بكامله مخصصا لاستقبال مرضى كورونا والمشتبه بإصابتهم، وحتى الآن الحمد لله كل الفحوصات التي أجريت للمرضى المشتبه بهم جاءت سلبية، فلا يوجد من ضمن المقيمين في بعلبك لغاية اليوم أي إصابة بالفيروس”.
واعتبر المقداد أن “الوقاية الأهم من الوباء بالابتعاد عن الاختلاط، وتجنب التجمعات، وملازمة البيت، والالتزام بالمقررات والتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة العامة”.
بدوره، لفت حمادة إلى أن “هذا المكان يشكل مركزية عمل الدفاع المدني، ومعظم أفراده من المتطوعين المزودين بالخبرة والذين يتميزون بحرفيتهم واندفاعهم لخدمة المجتمع، يعرضون أنفسهم للمخاطر وهم حاضرون دائما في سبيل الناس ولحماية المجتمع”.
ونبه من “التفلت وعدم الشعور بأهمية الالتزام بالحجر المنزلي الطوعي، ومخالفة تعليمات وزارة الصحة ومقررات مجلس الوزراء، ففي وعينا والتزامنا بالإجراءات نصل إلى بر الأمان ونجتاز هذه الجائحة”.
من جهته، توجه النائب الحاج حسن بالشكر إلى “إدارة مستشفى دار الأمل الجامعي التي افتتحت هذا المبنى المنفصل لمرضى كورونا، على مبادرتها الطيبة والمسؤولة”.
وقال: “في بعلبك الهرمل لم تسجل حتى الآن أي إصابة بكورونا، وهذا أمر جيد، ولكن يجب أن نحافظ على الإجراءات، والالتزام بموجبات التعبئة العامة التي أعلنت في مواجهة وباء كورونا، ومنع التجمعات والتزام المنازل وعدم الخروج منها إلا في حالات الضرورة، وعدم التجول إلا وفق ما سمحت به السلطات الرسمية اللبنانية”.
وطالب الحكومة بـ”الإسراع في صرف مبلغ ال 400 ألف ليرة التي قررت منحها للعائلات الفقيرة، خصوصا وأنه مضى على قرار التعبئة العامة حوالى الشهر، وهناك من توقف على العمل وحرم مصدر الدخل له ولعائلته”.
ووجه التهنئة إلى “أداء الحكومة ووزير الصحة العامة”، وقال: “نحن حريصون على التعاون بين الحكومة والجهات الأهلية والحزبية، وحزب الله بكل إمكانياته ومؤسساته يضع نفسه في تصرف الحكومة، نحن خلفها وإلى جانبها، ونهنئ الحكومة على نجاح الجولة الأولى من إعادة المغتربين اللبنانيين بفضل الإجراءات التي تولتها كل الوزارات وعلى رأسها وزارة الصحة العامة، وأتمنى أن تستمر هذه الرحلات لأن هناك الكثير من اللبنانيين العالقين في الخارج يريدون العودة إلى وطنهم”.
وختم الحاج حسن قائلا: “وضع السجون لم يعد يحتمل التأخير، صحيح أن الحكومة مهتمة وأعلنت عن إجراءات، وكذلك تعمل وزارة العدل والقضاء ومجلس القضاء الأعلى والمدعي العام التمييزي، إضافة إلى اهتمام رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، لكن هناك حالة ضاغطة يجب أن يكون لها الحلول السريعة، ونجدد مطالبتنا بالعفو العام، وبإجراءات سريعة لتخفيف الاكتظاظ في السجون والذي يشكل تهديدا حقيقيا، اليوم يتم منع تجمع 10 أشخاص، وفي النظارة والسجن يتجمع في مكان واحد ما بين 40 و 50 مسجونا مع بعضهم البعض في نفس الغرفة، فأكبر التجمعات موجودة في السجون، لذا نطالب الحكومة بحلول سريعة لهذا الملف”.
وبعد الاطلاع على مشروع دورس للحجر من قبل الدكتور محمود الموسوي وبلال قطايا، تم الانتقال إلى المحطة الأخيرة للجولة في مركز مقنة الصحي المعد ليكون مركز التشخيص الأول للمرضى القادمين من البقاع الشمالي.
وتحدث جمعة فأشاد بـ”التدابير التي اتخذتها وزارة الصحة في لبنان، والتي كانت من أفضل الإجراءات في العالم، والتي جنبت لبنان انتشار الوباء”، مناشدا المواطنين “الالتزام بمقررات التعبئة العامة، وإرشادات وزارة الصحة، لأن التفلت يساهم بنشر المرض”.