IMLebanon

“الميدل ايست” تفجّر سجالاً والحوت لن يسمح لأحد بوضع اليد

رداً على الهجمة التي يتعرّض لها على خلفية اسعار الشركة، أوضح المدير العام لـ”شركة طيران الأوسط” محمد الحوت انّ ملكية مصرف لبنان في الشركة هي وفق قانون النقد والتسليف، فليس هناك مال عام بالمفهوم القانوني في”الميدل إيست”، ومقولة أننا نتبع للدولة اللبنانية قانوناً خاطئة”. وقال: “لا يفكرنّ أحد في إيذاء الشركة ونحن لن نغيّر نهجنا في إدارتها وسنحافظ عليها”. وأشار إلى أنّه بإقفال المطار نتكبّد خسارة تُقدّر بحوالى 35 مليون دولار في الشهر والشركة ليست بحاجة إلى مساعدة من الدولة وقادرة أن تستمر بقدراتها الذاتية”.

وقال: “ما بعد “كورونا” ليس كما قبلها وسنعيد النظر بالاستراتيجيات ويجب أن نحافظ على المال الذي جمعناه حتى نتمكن من الاستمرار وأولويتنا أن نحافظ على ديمومة عمل الموظفين”.

وأضاف: “حتى لو استمر الإقفال حتى آخر السنة لن نتخلى عن الموظفين لدينا وكل خططنا ستكون مدروسة. وأوضح أن المال الذي لدينا يجب أن نحافظ عليه ولهذا قلنا إننا لسنا قادرين على دعم أسعار سفر المغتربين العائدين إلى لبنان، وطلبنا سعر الكلفة فقط”. وقال: “طالما أنني رئيس مجلس إدارة شركة الـ”الميدل إيست” وطالما أنّ مصرف لبنان مساهم فيها، لن أسمح لأحد أن يضع يده عليها”. وردّ على النائب جميل السيد قائلاً: “وقت كان اللواء جميل السيد بعزه ما كنت خاف منو كيف اليوم وهو بيتسلى عبر تويتر؟”.

“الوطني الحر”: مزاعم مغلوطة

واعتبرت لجنة مكافحة الفساد في “التيار الوطني الحر” ان “المزاعم المغلوطة” للحوت،”تنافي الواقع القانوني لشركة طيران الشرق الأوسط التي تحمل إسم “الخطوط الجوية اللبنانية” وتمثل الدولة اللبنانية في لبنان والخارج. ودعت النيابات العامة “الى فتح تحقيقٍ مالي وإداري ورفع السرية المصرفية عن الحسابات المالية العائدة للشركة ولمحمد الحوت وأفراد عائلته، والشركات المرتبطة به وبأفراد عائلته والتحقيق بحركة الأموال والإيداعات النقدية في لبنان والخارج”.

حمادة: حرّرها الحريري وسلامة

ولم يستغرب النائب مروان حمادة بيان “التيار”، وقال لـ”نداء الوطن”: “منذ سنوات طويلة وهذا التيار ورئيسه بالتحديد يحاولان وضع اليد على الشركة ونسف التوازنات فيها واعادتها الى مزرعة الدولة، فيما هي منذ ان حرّرها رفيق الحريري ورياض سلامة تحولت كما قال الحوت اليوم الى نموذج للاصلاح. فقبل ان يعتدي “التيار” على الشركة الوطنية فليصلح نفسه في الكهرباء وفي شحنات الفيول المغشوش. من جهة 40 مليار دولار أهدرها وزراء “التيار” المتعاقبون على الطاقة، ومن جهة اخرى، وفر في طيران الشرق الاوسط يفوق المليار دولار، فيما باقي شركات الطيران في العالم تتهاوى الواحدة تلوى الاخرى”.

أضاف: “كان محمد الحوت صريحاً جريئاً وشفافاً وذكّرنا بالـ120 مليون دولار التي صرفتها الرئاسة والخارجية على سفرات الوفود الجرارة، التي اهتمّت بانتخابات الـ2019 وليس بجمع المغتربين وبتحفيزهم. وكان تذكير الحوت بالعلاقة القانونية بين مصرف لبنان وطيران الشرق الاوسط في محله. فالمنفعة العامة لا تزيل الطابع التجاري للشركة، بل على العكس، كان هدف السلطة اللبنانية يوم اطلقت اصلاح الشركة إخراجها من النفوذ الفئوي والحزبي والطائفي، وتمادي المخابرات السورية اللبنانية آنذاك في إغراق الشركة بأكثر من الفي موظف وعامل من دون جدوى. ان اجنحة الارز ستبقى خفاقة ولو ارادت زمرة الحكم الحالي ضرب ادارتها كما حاولت من قبل، من خلال استهداف حاكم مصرف لبنان أو وحدة الادارة في الشركة لاغراض فئوية وطائفية”.

واعتبر “تيار المستقبل” ان” ما صدر على لسان “التيار الوطني الحر” أشبه بصراخ العاجز من شدة الفشل، ووضع رده في “سياق نكايات لا قيمة لها، وتساوي صفراً مكعباً، أمام صلابة مؤسسة لم تلتفت يوماً إلى المهووسين بـ”حروب الإلغاء”، بقدر ما تلتفت إلى فخر كل اللبنانيين بتحليق الأرزة في كل أصقاع العالم”. وأكد ان الحوت أو إدارة الـ”الميدل إيست” لا يحتاجان من يدافع عنهما.