دخل قضاء بشري المشهد الكوروني من بابه العريض مع تسجيل عدّاد الإصابات أرقاماً مُخيفة بالمقارنة مع عدد سكانه وحجمه الجغرافي.
هذا المسار اللافت لعدد الإصابات الذي وصل امس الى 47-والمُرجّح ان يرتفع نتيجة زيادة فحوصات PCR التي دفعت بوزير الصحة حمد حسن الى إجراء جولة شمالية تضمّنت مدينة بشري، حيث إطّلع على الاجراءات المتّخذة لمواجهة إنتشار الفيروس، مثنياً على ما تقوم به فاعليات القضاء للحدّ منه.
واوضح نائب القضاء عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جوزيف اسحاق لـ”المركزية” “ان وزير الصحة نوّه بالخطة التي تتّبعها فعاليات القضاء لمواجهة تفشّي الفيروس منها القائمقام، اتّحاد البلديات، البلديات ومكتب “القوات اللبنانية”، واصفاً إيّاها بـ”المثالية” والنموذجية لمواجهة الفيروس المستجدّ”.
ولفت الى “ان وزير الصحة اثنى على إستراتيجية مواجهة الوباء في بشري من خلال إجراء مسح شامل لمحيط الحالات المُثبّتة مخبرياً بإصابتها بالكورونا من اجل إخضاع كل من خالط تلك الحالات لفحوصات سريعة تمهيداً لعزلها”.
واكد اسحاق “ان البلديات تّتخذ الاجراءات اللازمة بالتعاون مع الاجهزة الامنية لجهة الطلب من سكان القضاء الالتزام بالحجر المنزلي لمدة اربعة عشر يوماً الى حين محاربة الوباء وحصر رقعة إنتشاره”.
اما عن إمكانية عزل قضاء بشري كإجراء إحترازي لوقف تفشّي الوباء وهو ما ألمح اليه وزير الصحة منذ ايام بقوله “اننا قد نتّخذ قراراً بعزل بعض المناطق لمواجهة الفيروس”، اوضح “اننا مستعدون لاي خطة قد تُنفّذ، الا اننا اتّفقنا مع وزير الصحة بان ما نقوم به في القضاء هو اقرب الى عزل ذاتي، لذلك اثنى على الاجراءات المتّخذة لانها تكفي لمواجهة إنتشار الفيروس”.
واثنى على “وعي اهالي قضاء بشري والتزامهم بالاجراءات التي وضعتها الفاعليات”.
واعلن اسحاق رداً على سؤال “اننا جهّزنا فندقين في مدينة بشري من اجل تخصيصهما كمراكز للحجر الصحي، وجّهزنا ايضاً طابقاً في مستشفى مار ماما لمعالجة الحالات الايجابية غير الخطيرة، كما ان كل بلدة في نطاق القضاء اخذت على عاتقها تجهيز مراكز خاصة للحجر الى حين الانتهاء من هذه الازمة”.
وختم “اُحيّي اهالي القضاء على وعيهم . فما مرّ عليهم في التاريخ الحديث يكاد يكون اصعب بكثير مما يجري اليوم. ازمة كورونا خفيفة بالنسبة الى ما خبروه من ازمات، ولا خوف على منطقة لم تبخل بتقديم ابنائها شهداءً من اجل البقاء في الارض”.
رئيس البلدية: من جهته، اكد رئيس بلدية بشري فريدي كيروز لـ”المركزية” “اننا كبلدية نواصل إجراءات مواجهة كورونا، وما يحصل في بشري متوقّع، لاننا نُجري كل يوم نحو ثلاثين فحصPCR من اجل حصر الحالات المُثبّتة وعدم إختلاطها بأخرين غير مصابين”.
واوضح “ان الاستراتيجية التي وضعها مستشفى بشري الحكومي بتكثيف فحوصات كورونا (وهي مجانية) لمحاصرة الوباء في القضاء تُثبت فاعليتها، والفئة التي يتم إختيارها لاجراء الفحوصات تكون بناءً على توجيهات المستشفى وتُقسم على ثلاث فئات: العائلة الصغرى للحالة المُشتبه بها، العائلة الكبرى اي المحيط (الجيران) واخيراً الاشخاص الذين التقوا الحالة المُشتبه بها منذ 15 يوماً”.
وفي حين اثنى كيروز على “التزام اهالي بشري بالاجراءات المتّخذة ووعيهم تجاه ازمة كورونا”، لفت رداً على سؤال الى “ان قرار عزل القضاء وضعناه كفاعليات في المدينة في يد وزير الصحة الذي زارنا امس ليُقرر ما يراه مناسباً بالاستناد الى تقارير مستشفى بشري الحكومي”.