طلبت مجموعة كبيرة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الخميس، أن تغلق الصين “على الفور” جميع الأسواق التي تبيع الحيوانات البرية والزواحف ولحومها بسبب كورونا.
وأرسل السيناتور الجمهوري غراهام، والديموقراطي كونزدي ديل، رسالة إلى السفير الصيني كوي تيانكاي يحثانه فيها على إغلاق الأسواق “لحماية” العالم من “المخاطر الصحية الإضافية”.
وقالا: “من الموثق جدا أن أسواق الحيوانات في الصين كانت مصدرا لعدد من المشاكل الصحية العالمية، ويجب أن يتوقف تشغيلها على الفور لحماية الشعب الصيني والمجتمع الدولي من المخاطر الصحية الإضافية”.
واستشهد أعضاء مجلس الشيوخ بالزعيم الصيني شي جين بينغ، الذي قال إن الصين “ستحظر بشدة وتشن حملة صارمة” على الاتجار بالحيوانات البرية. وفي ذلك الوقت، قال مجلس الشعب الصيني: “من الضروري تعزيز الإشراف على السوق، والحظر الصارم لأسواق الحيوانات البرية والتجارة غير المشروعة وتقييدها بشدة، والسيطرة على المخاطر الرئيسية للصحة العامة من المصدر”.
لكن وعلى الرغم من هذه التصريحات، عادت الأسواق التي تبيع اللحوم البرية في ووهان وفي جميع أنحاء الصين إلى العمل بعد عمليات الإغلاق الأخيرة، وفقا للرسالة.
وأضافت: “لذلك، فإننا نحث الصين على إغلاق جميع الأسواق التي تبيع الحيوانات التي تسمح بنقل الأمراض بين البشر والحيوانات البرية والتي تشكل مخاطر على الصحة العامة “.
وأضاف أعضاء مجلس الشيوخ “نحن نتفهم ونحترم أن الأسواق التي تبيع الحيوانات هي عنصر مهم للمجتمع الصيني وأسلوب الحياة، ولكننا نعتقد أن اللحظة الحالية، التي عطلت الحياة اليومية في جميع أنحاء العالم، تتطلب اتخاذ احتياطات شديدة”.
ووقع الرسالة كل من السيناتور كيفن كريمر، وكريس فان هولن، وثوم تيليس، ومارثا مكسالي، وسيندي هايد سميث، ومارشا بلاكبيرن، وجون هوفن، وميت رومني، وريك سكوت.
وتأتي الرسالة إلى السفير الصيني بعد أن كتب غراهام والسيناتور كوري بوكر أيضا، إلى جانب النائب مايك كويغلي، ومايك ماكول من ولاية تكساس، رسالة إلى مسؤولي منظمة الصحة العالمية تطالب بحظر هذا الأسواق وعلى الفور وإغلاقها حول العالم.
وأكدوا أن “الأسواق التي تبيع اللحوم البرية” تشكل “تهديدًا للصحة العامة العالمية لأن الحيوانات البرية تأتي من العديد من المواقع المختلفة دون أي إجراءات صحية موحدة لعمليات التفتيش الصحي”.
ويمكن أن يكون الخطر على مشتري الطعام أيضًا من خلال ذبح الحيوانات أمام العملاء، ونشر الأمراض عبر سوائل هذه الحيوانات مثل الدم واللعاب والفضلات في الهواء، والتي يمكن بعد ذلك تناثرها على الأشخاص القريبين أو استهلاكها أو استنشاقها عن غير قصد من قبل البشر.
وأضافا: “في حالة سارس وتفشي كورونا، كانت الخفافيش السبب الرئيسي”.