أكد “لقاء سيدة الجبل” بانه يتمسك بالمحافظة على ودائع اللبنانيين، كما على القطاع المصرفي ونظام الاقتصاد الحرّ، ويطالب ببرنامج انقاذي من صندوق النقد الدولي لحل الازمة المالية.
وتابع خلال اجتماعه الأسبوعي عبر وسائل التواصل: “إن هذه الازمة المالية، التي تطل على أزمة وطنية تشمل الجميع، تستحق تشكيل لجنة تحقيق دولية مالية تأخذ على عاتقها كشف الحقيقة للبنانيين”.
واستذكر لقاء سيدة الجبل يوم 13 نيسان ووقف متأملاّ الأحداث التي عاشتها اجيال من اللبنانيين، وقال: “لقد شهدوا على انقسامهم بين مسلمين ومسيحيين، ودخلوا في دوامة العنف التي دمرّتهم ودمّرت بلدهم. كما شهدوا لحظات التلاقي والوحدة الداخلية كتلك التي انطلقت مع انتفاضة الاستقلال في العام 2005، وأزهرت فيما بعد انتفاضات مطلبية مباركة. وتعلّموا أنه في كل مرّة تنكسر الوحدة الداخلية ينكسر معها مبدأ السيادة والاستقلال.
ان الوحدة الداخلية شرط إلزامي للحفاظ على الاستقلال، واي تنازل لصالح جهة خارجية مقابل مكاسب فئوية داخلية ينسف الاستقلال ويفسد الشراكة. اذ ان الاستقلال لا يتجزأ، كما أنّه لا مكاسب خاصة على حساب الشريك الداخلي”.
واضاف “هناك من تعلم من الوسط السياسي المسيحي من تجارب الاستقواء بالخارج دروساً مرّة ادّت الى تراجع دور المسيحيين قبل أن يستدركوا ويدعموا اتفاق الطائف، مغلّبين المصلحة الوطنية على المصلحة الفئوية.
وهناك من تعلم من قادة المسلمين واليساريين القدامى من تجارب الاستقواء بمنظمة التحرير، واكتشفوا ان “لبنان اولاً” يحمي الجميع”.
وختم قائلا “نتمنى على كل اللبنانيين الذين استخلصوا دروس الحرب، من مسيحيين ومسلمين، ان ينصحوا بعض اخوتنا “المتنمرين” بعد الحرب بان العودة الى لبنان بشروط لبنان تنقذ الجميع”.