أكد نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان جهاد طه لـ “المركزية” “أن سياسة المراوغة والمماطلة التي تمارسها مؤسسة “الأنروا” بحق اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون حياة إنسانية واجتماعية مأساوية في المخيمات والتجمّعات في لبنان قد تؤدي لكارثة إنسانية واجتماعية كبيرة، خصوصاً بعد انتشار فيروس كورونا، وعدم تقديم “الأنروا” أي من الاحتياجات الوقائية والإغاثية بحجة العجز عن تأمين الأموال، رغم تعهداتها السابقة خلال اللقاءات التي عقدت مع قيادة الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المحلي ووزارة الصحة اللبنانية”.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمفوض العام للأنروا بالإنابة كريستيان ساوندرز، “بضرورة التحرّك العاجل للوقوف على أداء وتقصير إدارة الأنروا في لبنان، وطريقة تعاملها مع ملفات الطوارئ الإغاثية، والعمل على تأمين الاحتياجات والمستلزمات الوقائية والإغاثية كافة، والتي تحمي حياة اللاجئين، وتؤمّن لهم حياة كريمة، في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة”.
وجزم “بأن حركة حماس ما زالت مستمرة في حملتها الإغاثية، وتقديم الاحتياجات الضرورية داخل المخيمات والتجمّعات الفلسطينية في لبنان، من أجل تعزيز صمود شعبنا، والتخفيف من معاناته الاجتماعية والاقتصادية، وهي ستواصل جهودها وحراكها القيادي من خلال التواصل مع قادة العالم العربي والإسلامي لتأمين الاحتياجات والمستلزمات الإغاثية”.
وثمّن طه الموقف الجريء والمسؤول لوزير الصحة حمد حسن الذي أطلقه أثناء جولته من مستشفى صور الحكومي في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين، حيث انتقد فيه الأداء الميداني للمؤسسات الدولية التي تعنى باللاجئين، في إشارة واضحة لمؤسسة “الأنروا”، وتأخّرهم عن تنفيذ الاجراءات التي اتفق عليها في مواجهة فيروس كورونا”.