أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، الأحد، عبر حسابه على “تويتر” استقالته من منصبه، وذلك بسبب الانتقادات الشديدة التي طالت إدارته حول ملف إغلاق المدن بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأشار أن “في عملية يتم تنفيذها بجد ودقة، تقع مسؤولية إيقاف الوباء وقرار حظر التجول نهاية الأسبوع عليَّ بشكل شخصي، الصور التي ظهرت في البداية لساعات محدودة، لم تتطابق مع جهودنا المدارة بشكل مثالي… كل الخبرات والمسؤوليات التي كنت أمتلكها لا يجب أن تؤدي إلى مثل هذه الحوادث التي جرت، اتخذ القرار بحسن نية بهدف الحد من انتشار الوباء والعدوى في عطلة نهاية الأسبوع…”.
فيما أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيلتشدار أوغلو في تصريحات تلفزيونية، أن استقالة صويلو لم تكن بإرادته، وقال تعقيباً على استقالة وزير الداخلية: “لا أعتقد أن قرار استقالة وزير الداخلية فردي، جاءت لإنقاذ أردوغان”.
ورفض رجب طيب أردوغان استقالة صويلو.
وجاء قرار الوزير بعدما سادت خلال اليومين الماضيين، حالة من الهلع والفوضى وإطلاق نار في بعض الشوارع، إضافة إلى مشاجرات أمام محلات البقالة وأفران الخبز، بسبب نقص في الغذاء، إثر إعلان الحكومة التركية حظر التجول بطريقة مفاجئة، حيث تم تطبيق الحظر بعد ساعتين من إعلانه.
وفرضت السلطات التركية حظر التجول مدة 48 ساعة في 31 مدينة ابتداء من منتصف ليل الجمعة لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وواجه القرار انتقادت لاذعة، حيث ندد رئيس بلديّة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، عضو حزب المعارضة الرئيسي، بالطبيعة المفاجئة لإعلان الحجْر، قائلاً إنّه لم يتم إبلاغه به مسبقاً.
وأعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، الأحد، بأن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع 4789 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مع وفاة 97 شخصاً، لترتفع حصيلة الوفيات إلى 1198 شخصا.
— Süleyman Soylu (@suleymansoylu) April 12, 2020