تصدرت مواقف الحبر الأعظم البابا فرنسيس العناوين الرئيسية لوسائل الاعلام. وفتحت مطالبته أمس بإلغاء العقوبات على الدول ووقوفه بجانب المستضعفين على الأرض وصلاته من أجل المرأة ومطالبته بأن تقر الدول دخلا شهريا ثابتا لجميع أفراد البشر في المعمورة، نقاشا واسعا في الإعلام الإيطالي والأوروبي. وكتبت صباح اليوم جريدة “التمبو”: “مواقف البابا فرنسيس تأتي في وقت تخلت الدول عن حقوحق الإنسان وأصبحت رهينة للبيروقراطية والمصالح الإقتصادية والمالية”.
وأشارت الناشطة النسائية والكاتبة ليتسيا ليونردي في حديث الى “الوكالة الوطنية للإعلام” الى أنه “يوما بعد يوم يتعالى صوت الأب الأقدس لنصرة المظلومين على الأرض، ويوما بعد يوم يزداد الفقر في العالم وتعود العبودية للمناطق الريفية في مناطق عدة في العالم، وعادة يكون ضحاياها النساء والأطفال”.
وقالت: “لذلك، وجه البابا فرنسيس، صباح الإثنين، بعد تلاوته صلاة “إفرحي يا ملكة السماء”، نداء قاسيا لنصرة نساء العالم. قال: “أريد اليوم أن أتذكر معكم ما تقوم به العديد من النساء في زمن حال الطوارئ الصحية هذه لكي يعتنين بالآخرين: نساء أطباء، وممرضات وضباط في قوى الأمن والسجون وموظفات، والعديد من الأمهات والأخوات والجدات اللواتي يقمن في بيوتهن مع العائلة والأطفال والمسنين والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وهن أحيانا عرضة للعنف من أجل تعايش يتحملن أعباءه الكبيرة. لنصل من أجلهن لكي يمنحهن الرب القوة ولكي تتمكن جماعاتنا من مساعدتهن مع عائلاتهن. ليمنح الرب النساء الشجاعة ليسرن قدما على الدوام”. يذكر قداسته بالظلم المستمر وهو يدرك معنى المظلومية لأنه أتى من بين فقراء العالم ولاسيم النساء في جنوب أميركا”.
أما النقابي البارز في الكونفدرالية العامة الإيطالية للعمل أنسو بارتسيالي الذي تحدث أيضا لـ”الوكالة الوطنية للإعلام”، قال: “النقابات العمالية الأوروبية أصبحت جزءا من منظومة أوروبية بيروقراطية تخضع لشروط التكتلات الإقتصادية. أنا أعتبر البابا فرنسيس رجل العصر. إنه يخوض معركة المظلومين من أجل الحياة. البابا دعا يوم الأحد الماضي إلى تخفيف العقوبات الدولية وأعباء الديون على العالم النامي، لمساعدة كل البلدان على مواجهة عواقب جائحة “كورونا”. لمناسبة عيد الفصح، طالب بتخفيف العقوبات الدولية، لأنها تجعل من الصعب على الدول التي فرضت عليها تقديم الدعم الكافي لمواطنيها. وقال: لنضع جميع الدول في وضع يمكنها من تلبية أكبر احتياجات اللحظة من خلال تخفيض، إن لم يكن الإعفاء من، الديون التي تثقل كاهل الميزانيات العامة للدول الأكثر فقرا”.
وذكر برتسيالي بمطالبة البابا بإقرار “دخل ثابت لجميع الفقراء في العالم”.
تجدر الأشارة إلى أن أب الكنيسة الكاثوليكية في العالم وجه الإتهام الأسبوع الماضي إلى الحكام في العالم قائلا: “بعض الساسة الأوروبيين يروجون أفكارا شبيهة بتلك التي تبناها الديكتاتور الألماني النازي، أدولف هتلر”. وانتقد في تصريحات مكتوبة لصحيفة “ذا تابلت” الكاثوليكية الأسبوعية، “الخطابات الشعبوية، والقرارات السياسية الإنتقائية في أوروبا”.