قضى فيروس “كورونا” المستجد على أكثر من ألف شخص في السويد منذ بدء انتشاره، وفق حصيلة رسمية للسلطات الصحية اليوم الثلثاء.
وبلغت الحصيلة 1033 وفاة و11445 إصابة في هذا البلد الذي يصل عدد سكانه إلى 10.3 مليون نسمة، والذي اتخذ – خلافًا لغالبية الدول الأوروبية – إجراءات غير مشددة لاحتواء انتشار الجائحة.
وانتهجت السويد مقاربة مختلفة عن أغلب دول العالم في وجه الفيروس، حيث لا تزال المدارس والمطاعم مفتوحة وحركة السكان غير مقيّدة، بينما تعوّل السلطات على حس المسؤولية للحد من انتشار الفيروس.
ودعت السلطات الصحية الجميع إلى “تحمّل المسؤولية”، أي مراعاة التباعد الاجتماعي والتطبيق الصارم لقواعد النظافة والعزلة في حال ظهور أعراض الفيروس.
وتعوّل السويد على “مناعة القطيع” أو “مناعة المجتمع”، حيث إن أصيبت نسبة كبيرة من السكان بالفيروس وتعافت منه ستكتسب مناعة جماعية ضده.
وأثار هذا النهج جدلًا وطنيًا ودوليًا. وكانت بريطانيا قد انتهجته في بدء الأمر، إلا أنها عادت وتخلت عن “مناعة القطيع” وشرعت بإجراءات عزل صارمة.