أعلنت مصالح الأساتذة الجامعيين والمهندسين والأطباء في حزب “القوات اللبنانية”، انه “بعد نجاح التجارب على “الروبوتين” اللذين صنعتهما، قدمت المصالح “الروبوتين” إلى إدارة المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي من أجل توفير الحماية للطواقم الطبية والتمريضية وتجنب تعريضهم للإصابة بفيروس “كورونا”، في حضور وفد “قواتي” ضم أعضاء من تكتل “الجمهورية القوية” وهم النواب: فادي سعد، عماد واكيم وجان طالوزيان، بالإضافة إلى الأمين المساعد لشؤون المصالح غسان يارد، رئيس مصلحة الأساتذة الجامعيين وسام راجي، رئيس مصلحة المهندسين بول معراوي، ورئيس مصلحة الأطباء جوزف خليل.
واكد النائب سعد ان “هذه المبادرة اتخذت انطلاقا من خطر الكورونا على الطاقم الطبي، وخصوصا ان نسبة الاصابات لدى الطواقم الطبية والتمريضية في دول العالم مرتفعة وناتجة من مرحلة تشخيص الحالات”، وأن “هذه الفكرة طورت بشكل سريع وتم الانتهاء منها خلال 3 اسابيع، وهي ستستعمل في البداية في مرحلة اجراء الفحوص والتشخيص واخذ العينة من المريض، ولكن سيكون لها استعمالات اخرى ان في الكورونا اوغيرها”.
وقال ان “المصالح القواتية تعمل لتصنيع عدد من النماذج توضع في تصرف الشعب اللبناني والقطاع الصحي للمستشفيات او المراكز الصحية، والقوات مستعدة ان تقدم الروبوتات”.
وتطرق الى مصادر التمويل ليؤكد ان “حزب القوات بدأ بالتفكير في سبل توفير التمويل والتصنيع لان ما اطلق اليوم هو نموذج مبدئي وفي حاجة الى تعديل شكله”، موضحا ان “هذين النموذجين نفذا بتمويل ذاتي ومبادرات فردية من منفذيه.
واشار الدكتور راجي ان “مصلحة الاساتذة الجامعيين في القوات اتخذت هذه المبادرة مع بداية ازمة كورونا، وشكلت فريق عمل لمواكبة هذه الازمة وتواصلت مع مصلحة المهندسين والاطباء في الحزب للتعاون جميعا للتوصل الى تصميم الروبوت”.
وشدد على ان “اهمية الروبوتين هي التحكم من بعد، اذ يستطيع الطبيب او الممرض ان يتحكم بهما من مسافة بعيدة لتجنب نقل المرض ولخفض كلفة المستلزمات التي يحتاج اليها الطاقم الطبي لمقابلة المريض او المشتبه في اصابته بكورونا”.
أضاف: “يرسل الجهاز الاول من بعد الى المريض وعبره يتحدث الطبيب مع المريض ويشرح له بالتفصيل عبر الشاشة الموجودة على الجهاز طريقة اجراء الفحص ويتحدث معه عبر الكاميرا التي وضعت ايضا على الجهاز ويراقبه للتأكد من صحة قيامه بالفحص. وعند الانتهاء يُخرج الروبوت العينة المأخوذة من المريض ويرسلها الى المختبر او يسلمها الى الشخص المعني على مسافة آمنة”.
كما تحدث عن “دور الجهاز الثاني الذي يبدأ عمله مع خروج المشتبه في اصابته بكورونا ليستعمل بتعقيم الغرفة”، لافتا الى ان “هذا النموذج هو الاول من نوعه على مستوى الاداء”.
وأكد ان “الفريق انهى العمل في 3 أسابيع لأنه اخذ بملاحظات الاطباء واجرى عددا من التجارب قبل اطلاقه، ولكن اليوم بات من الممكن تصميم اجهزة اخرى في أقل وقت”، مبديا استعدادا “لتوفير هذين الروبوتين للمستشفيات”.