عملاً بإستراتيجية تعزيز الامن الغذائي الوطني، وتحفيزاً للمبادرات الفردية لتأمين الزراعات الضرورية، أطلق النائب السابق أمل ابو زيد الجمعة بالتعاون مع هيئة قضاء جزين في التيار الوطني الحر حملة توزيع البذور الزراعية في منطقة جزين في إطار حملة “أمنك الغذائي … أمنو” التي أطلقتها جمعية الطاقة الوطنية اللبنانية LNE .
وأكد رئيس جمعية الطاقة الوطنية اللبنانية LNE غسان خوري في كلمته ” أن المبادرة إنطلقت على خلفية الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمرّ به لبنان ، وأساس هذه المبادرة هو حثّ الاهالي على زراعة أرضهم واعادتها خضراء “، وأوضح ” أن المبادرة إنطلقت بشقها الزراعي الاقتصادي من اجل التخفيف من خروج العملات الصعبة من لبنان نتيجة الاستيراد ، وهذا لا يتمّ إلا من خلال التضامن بدءاً بالمواطن وصولاً الى الدولة كإدارة عامة ، وكي نجعل الانسان يتعلّق مجدداً بأرضه ويعرف قيمتها “.
وقال منسّق هيئة قضاء جزين في التيار الوطني الحر جورج نمر” قمنا كتيار وطني حر في منطقة جزين باالتعاون مع النائب السابق أمل ابو زيد وجمعية الطاقة الوطنية اللبنانية بتأمين 600 حصة تتضمن 14 نوعاً من البذور لنوزّعها على المزارعين الاكثر حاجة ، وهذه البذور ستساعد الناس في الزراعة وفي إستخدام اراضيهم بدل سلّة غذائية لشهرين أو ثلاثة ، وهكذا نكون نساعدهم بالزراعة وكي نعتمد على الانتاج لا على الاستهلاك الذي يأتينا من الخارج ونشكر الاستاذ أمل والاستاذ غسان على تعاونهما لاطلاق هذه المبادرة “.
اما النائب السابق أمل أبو زيد فقال في كلمته ” عملاً بإستراتيجية الامن الغذائي ووضعها قيد التنفيذ بالتعاون مع هيئة التيار الوطني الحر في جزين وجمعية الطاقة الوطنية اللبنانية LNE ، جئنا الى مركز القضاء لنطلق الحملة في قضاء جزين كبداية للحملة في جنوب لبنان.هذه الحملة التي كان رئيس التيار النائب جبران باسيل في طليعة المبادرين اليها هي لتحفيز المزارعين اللبنانيين على زراعة أرضهم التي بمقدار ما تعطيها وما تزرعها تعطيك من كرمها لأنها كريمة “.
وأكد ابو زيد ” أن الوضع الذي نعيشه اليوم في ظل ” كورونا ” وفي ظل الازمة الاقتصادية والمالية يحتّم علينا أن يكون لدينا شيء مستدام.وهذه البذور التي نقدّمها هي بذور تحتاجها كل عائلة لتأمين احتياجاتها وإكتفائها الغذائي علماً أن الزراعة التي تؤمن القوت للناس يمكنها أن تشكل مدخولاً لهم في المستقبل”.
واضاف ” رسالتي للبنانيين هي أن يقوموا بنفس الخطوات لنضع لبنان على الخارطة الانتاجية، فلبنان كان يُعتبَر خزاناً للامبراطورية الرومانية لكننا تخلّينا عن الانتاج الزراعي لصالح الاستيراد ما جعل ميزان المدفوعات يقع في حال عجز ، حيث أن كلفة الاستيراد من الخارج تبلغ 18 مليار دولار فيما التصدير لا يتجاوز 2 الى 3 مليار دولار ، وهذا ما يدفعنا الى الزراعة لتأمين الاكتفاء الذاتي ولتصدير بعض السلع الزراعية والصناعات الغذائية ولتحسين ميزان المدفوعات ، الامر الذي يساعد اللبنانييين على عيش حياة كريمة ولائقة “.
ومن جزين ، انتقل الجميع الى بلدة كفرجرّة حيث التقوا رئيس البلدية ، وشرح أحد المهندسين الزراعيين كيفية تحضير التربة للزراعة والمواسم الزراعية ، وجرى تسليم حصص لمندوبي بعض المناطق لتوزيعها في مناطقهم.