عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار، اجتماعه الأسبوعي إلكترونيا برئاسة رئيس الحزب النائب السابق دوري شمعون ومشاركة الأعضاء، وصدر عن المجتمعين بيان، توقفوا عند ذكرى 13 نيسان وأدوا التحية لشهداء وجرحى الحزب وسائر المقاومين “الذين دافعوا عن حرية واستقلال وسيادة لبنان بوجه هيمنة السلاح الغريب والمتفلت والمرتهن للوصايات الخارجية، بعد تخاذل الدولة عن المواجهة بأجهزتها الرسمية”، معلنين استعداد الحزب الدائم “لبذل كل التضحيات في سبيل قدسية حرية لبنان وبقائه وديمومته”.
ورأوا في مواقف الحكومة “ارتباكا وقصورا كاملا عن اتخاذ قرارات حازمة ومطلوبة منها في ظل الأزمات الكبرى التي يمر بها لبنان على الصعد كافة”، سائلين “أين الخطة لمواجهة الإنهيار المالي والاقتصادي؟ أفي نهب ما تبقى من ودائع اللبنانيين لدى المصارف والأستيلاء على رساميل شركاتهم وصناديق مؤسسات التعاضد النقابية والمهنية، ما يعيد النهوض للدورة الاقتصادية؟ أم في الإستمرار بتمويل المشاريع العشوائية غير المجدية، ما يخفف من أعباء على مالية الدولة العاجزة أصلا، وخير دليل على هذا النهج، الإستمرار في تمويل تدمير مرج بسري الطبيعي، والتغاضي عن مطالبات أهالي ومرجعيات المنطقة والفعاليات البيئية الرافضة لهذا المشروع؟ أم في التردد والإستنسابية في إعادة اللبنانيين، ولا سيما الطلاب منهم، من الخارج، وخضوع هذه العملية لأهواء المسؤولين في الدوائر اللبنانية الخارجية”.
واستنكروا “عودة البعض إلى التخاطب الطائفي المقيت عبر وسائل التواصل الإجتماعي”، داعين الجميع الى “التعقل والوعي، لما يحاك تحديدا لمنطقة الجبل الأشم من دسائس تعيد الجبل إلى زمن الصراع البغيض، الذي أنهاه لقاء الرئيس كميل شمعون ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في دير القمر والمدوَّن في سجل الشرف العائد لكنيسة سيدة التلة، كما لقاء المصالحة الكبرى التي أرساها البطريرك مار نصرالله بطرس صفير خلال زيارته التاريخية للشوف والجبل”.
وإذ أعربوا عن تأييدهم الكامل لما ورد في بيان مطارنة الشوف، أكدوا أن “لا علاقة للحزب بمطلقي صفحة “إذاعة الشوف المسيحية”، مذكرين بموقفه التاريخي الثابت وهو “التمسك بوحدة الجبل، ترسيخ العيش الواحد فيه، وتدعيم عودة أهله إلى قراهم، والقاضي أيضا بمطالبة أهل الحكم بإتمام واجباتهم المتمثلة بإطلاق مشاريع التنمية والبنى التحتية في الشوف والجبل لتعزيز العودة إليهما”.