كتب محمد دهشة في “نداء الوطن”:
من المقرر، أن يقوم رئيس الحكومة حسان دياب بزيارة مدينة صيدا يوم السبت لتفقد المستشفى التركي التخصصي للجروح والحروق، المقفل منذ سنوات رغم إنجازه في العام 2010، والذي تدرس “وزارة الصحة” في اطار خطة “الطوارئ” الصحية الاستعدادية لمواجهة فيروس “كورونا” تحويله الى مركز للحجر الصحي للاشتباه، وسط رفض من القوى السياسية الصيداوية التي تصر على افتتاحه للغاية التي أنشئ من أجلها.
الزيارة التي تعتبر الاولى لدياب الى أحد معاقل “تيار المستقبل” الرئيسية، أتت بدعوة من رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، في تطور ذات دلالة سياسية، ويشارك في الزيارة عدد من الوزارء ومن بينهم وزير الصحة حسن حمد، الذي حرص على تأجيل زيارته الاسبوع المنصرم الى المستشفى لتكون برفقة دياب، ولكي لا يثير عاصفة من الخلاف مع القوى السياسية الصيداوية التي تصر على افتتاحه للغاية التي انشىء من أجلها وتكريس الاهتمام في هذه المرحلة بتجهيز “مستشفى صيدا الحكومي” لاجراء الفحوصات ومعالجة المصابين.
وتؤكد مصادر مطّلعة أن “دعوة السنيورة لدياب مقتصرة على وضع الدولة أمام مسؤوليتها في موضوع المستشفى التركي وافتتاحه لمساعدة الأهالي في هذه الأزمة، ولا خلفيات سياسية له”.
وتؤكد مصادر صيداوية لـ “نداء الوطن”، ان الزيارة لم تحصل بعد، ولكن ضجيجها سبقها وتدحرج في مختلف أروقة المدينة، ترقباً: لمن سيقوم باستقباله او المقاطعة او الغياب او الممثل، ولما ستؤول اليه من نتائج عملية وخاصة في ما يتعلق بحسم الموقف حول “التركي” ومصيره او إعلان اي تقديمات جديدة للمدينة، واستياء: بين انصار تيار “المستقبل” سيما وان السنيورة ومنذ بدء أزمة “كورونا” لم يطلق اي مبادرة نحو المدينة وأبنائها حيث تعيش ضائقة اقتصادية ومعيشية كبيرة، واستغراباً: كون الزيارة تقتصر على المستشفى “التركي” دون “الحكومي” للاطلاع على الاعمال الجارية فيه والذي يحتاج الى دعم اضافي للإسراع باإنجازه ليواكب المرحلة”.
وفيما يلتقي النائبان بهية الحريري واسامة سعد رغم الاختلاف السياسي العام بينهما، على أهمية تجهيز المستشفى الحكومي بالدرجة الاولى والقصوى، والسعي لافتتاح التركي للغاية التي أنشئ من أجلها، يؤيد نائب رئيس المكتب السياسي لـ “الجماعة الاسلامية” بسام حمود، هذا التلاقي ويؤكد لـ “نداء الوطن”، ان تحويل “التركي” الى مركز لـ “كورونا” غير مقبول، خصوصاً انه لم تسجل في المدينة اصابات كثيرة او انتشار واسع حتى الآن، ما يعني ان المستشفى الحكومي قادر – حين إنجاز تجهيزه، على القيام بهذه المهمة”.
توازياً، طمأن الدكتور عبد الرحمن البزري الى “الواقع الطبي والصحي والإستشفائي في المدينة” حيث يتكامل مع بعض المستشفيات الخاصة اللبنانية والفلسطينية، معتبراً ان “تأهيل مستشفى صيدا الحكومي يسير بشكلٍ جيد، وأن المستشفى يمتلك حاليا قُدرات لأخذ عينات “كورونا” من المرضى والمصابين من أجل فحصها وذلك لضرورات التشخيص المُبكر للحالات المشتبه بها سريريا”.
بينما أكد رئيس بلدية صيدا محمد السعودي زيارة الرئيس دياب السبت، قائلا “هناك مستشفيات في صيدا كالمستشفى الحكومي يتم تجهيزها لإستقبال حالات “كورونا”، وهناك مستشفيات خاصة في المدينة ومنها “حمود الجامعي” باشرت الفحوصات”، آملا من وزيري الداخلية والبلديات محمد فهمي والمالية غازي وزوني صرف مستحقات البلديات في نطاق صيدا الزهراني لتمكينها من تحمل أعباء مواجهة تداعيات “كورونا”، مشيراً الى ان “البلدية تعمل على خط دعم العائلات نظراً للحاجة الكبيرة مع إنقطاع أرزاق الناس وتوقف أعمالهم نتيجة بقائهم في منازلهم”، مؤكداً انه كان لا بد من رفع المساعدة مليارين إضافيين أي أصبحت المساعدات حتى تاريخه ثلاثة مليارات ليرة لبنانية وأن عدد المستفيدين نحو 30 ألفا (100 ألف ليرة كل قسيمة شرائية غذائية).