قدّر صندوق النقد والبنك الدوليين أن أفريقيا لا تزال تحتاج إلى 44 مليار دولار لمكافحة تفشي جائحة “كوفيد-19” رغم تعليق خدمة دين كثير من دولها وتعهدات كبيرة بالدعم.
وخصصت المؤسستان الدوليتان مع دائنين رسميين آخرين 57 مليار دولار لدعم الأنظمة الصحية وخطط التعافي الاقتصادي في افريقيا لعام 2020، وفق بيان مشترك مع زعماء أفارقة، فيما قدم القطاع الخاص 13 مليار دولار.
وجاء في البيان/ “إنّها بداية مهمة، غير أنّ حاجات القارة عام 2020 تقدر بـ114 مليار دولار في سياق مكافحة كوفيد-19، ما يترك فجوة في التمويل تقدّر بـ44 مليار دولار”.
وتصدرت افريقيا جدول أعمال اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين.
يخشى الخبراء من أن النظم الصحية الضعيفة في القارة السمراء لن تتمكن من وقف انتشار مرض كوفيد-19، في حين أن تراجع الطلب على المعادن والسياحة واجراءات الإغلاق ستسدد ضربات موجعة لاقتصادات دولها.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي في افريقيا بنسبة 1,6 بالمئة عام 2020 في “أسوأ نتيجة تُسجل على الإطلاق”، بينما حذّر البنك الدولي من أن المنطقة قد تنزلق إلى أول ركود لها منذ 25 عاما.
وقال رئيس جنوب افريقيا ورئيس الاتحاد الافريقي سيريل رامافوزا، في بيان: “هذا الوباء كان له تأثير مدمر على افريقيا وستتعمق آثاره مع ارتفاع معدل الاصابات”.
وأضاف: “إنها نكسة للتقدم الذي أحرزناه في القضاء على الفقر وعدم المساواة والتخلف”.
وأعلنت مجموعة العشرين بعد اجتماعها عبر الفيديو الأربعاء تعليق خدمة الدين للدول الأفقر في العالم والتي تكافح في مواجهة انتشار فيروس كورونا، وبينها دول افريقية.
كما أقر البنك الدولي الخميس خطة مساعدات طارئة قدرها 160 مليار دولار على مدى 15 شهرا لدعم جهود تصدي الدول لتداعيات فيروس كورونا المستجد.