شهدت قرية الشيخة سالمة شمال القاهرة، في مصر، واقعة مثيرة، حيث استقبل أهالي القرية ممرضا من أبنائها بعد شفائه من كورونا وخروجه من مستشفى العزل بالطبل البلدي والمزمار والرقص رغم التدابير الاحترازية وتعليمات السلطات التي تمنع الاختلاط وتحذر من التجمعات والتكدسات.
وحمل أبناء القرية الممرض المتعافي فور وصوله إلى البلدة على أعناقهم، وطافوا به في شوارعها، فيما أطلقت السيدات الزغاريد ابتهاجًا بقدومه وتعافيه.
وكشف أحد أبناء القرية ان “الممرض ويدعى أيمن أبو زيد الزمك، أصيب بالفيروس خلال مخالطته لحالة مصابة في عمله”، مؤكدا أنه “يحظى بحب أبناء القرية لكونه يقوم بتمريضهم في منازلهم ويلبي طلباتهم، ولا يدخر جهدًا في تقديم كل سبل المساعدة لهم.”
ولفت إلى “ان أبناء القرية شعروا بالحزن الشديد لإصابته، وكانوا يتابعون حالته طيلة فترة وجوده في المستشفى، ويلبون طلبات أسرته في غيابه.”
وأشار إلى أن “ما حدث من أهالي القرية تجاه ابنهم مجرد رسالة تعبير عن حبهم له رغم تجمعهم الكبير بالمخالفة للتدابير الاحترازية والوقائية لمواجهة كورونا”، مؤكدا أن “فرحتهم بشفائه كانت أقوى من أي مخاوف أو مخاطر الإصابة بالفيروس.”