فيما أعلن تيار المستقبل انه بصدد طلب رفع الحصانة عن النائب جميل السيد، علّق القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش في حديث مع “الأنباء” على ذلك بقوله إن النائب “جميل السيد واجهة وقشرة صغيرة، والمهم محاكمة من يقف وراءه وكل الذين شاركوا في اغتيال رفيق الحريري،” مشيرا ألى ان عودة الرئيس سعد الحريري من الخارج “قد تزيد من حرارة المواقف السياسية، خاصة بعد الاخفاقات السياسية التي منيت بها الحكومة، وتركيز دياب على تحميل الحريرية السياسية مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان”، داعيا الى “تشكيل معارضة جدية لأنها أصبحت أكثر من ضرورية، شرط أن يكون لديها برنامج عمل في السياسة والاقتصاد وان لا يبقى كل فريق يعارض على طريقته، وهو ما ستكشفه الايام المقبلة”، على حد قوله.
من جهته، اعتبر رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور في حديث مع “الأنباء” بعد زيارة وفد اللقاء الديمقراطي الى معراب ضم النائبين اكرم شهيب ونعمة طعمة، ان الاجتماع الذي جمعهما برئيس حزب القوات سمير جعجع كان “مفيدا وبنّاءً”، لافتا الى ان العلاقة بين القوات والاشتراكي “لم تنقطع ولا في لحظة، انطلاقا من التلاقي الوطني على مجموعة عناوين، كما التلاقي المناطقي لجهة ترسيخ مصالحة الجبل والعيش المشترك بين كل فئاته”.
وقال: “صحيح ان الأزمة الصحية أدت الى تباعد، لكن مع تقدم الأمور وتفاقم الازمة المالية عادت وأدت الى التواصل والتنسيق، ولقد حصل في اللقاء توصيف مشترك، وكل طرف أجرى قراءته ورؤيته لتشكيل الحكومة وما قبلها، وكان هناك تلاق كبير في توصيف الواقع الحالي في اكثر من عنوان، كما كان هناك بحث عن سقوف في التعاطي والتنسيق بهذه المرحلة”، معتبرا ان الأزمة المالية “هي أكبر من إعادة فرز معارضة وموالاة بالطريقة التقليدية في ظل مخاوف من انهيار اقتصادي خطير”.
ولفت جبور الى “حصول اتفاق على ضرورة التنسيق من أجل توحيد العلاقة، ومنع انهيار البلد من قبل فريق معين يضع يده على مقدرات الدولة”، وكرر القول إن “الأزمة المالية تتجاوز ان يكون هناك معارضة وموالاة؛ فقد أصبحنا نرى أن مكونات الحكومة غير متفقة، ما يعني ان ليس هناك 8 و14 آذار، وحتى ضمن فريق 8 آذار نجده غير متفق مع بعضه وهو أمام واقع سياسي وعليه أن يتحمل مسؤولية. والرأي العام يشهد أن هذا الفريق يتحمل مسؤولية ما يحصل من انهيار”.
وعن العلاقة مع الحريري، لفت جبور الى “وجود تواصل بروتوكولي معه لم ينقطع، والحريري اتصل بجعجع معايدا، لكن لا يمكن القول ان العلاقة عادت الى ما كانت عليه خلافا للعلاقة مع الاشتراكي، فالعلاقة مع المستقبل تتطلب اعادة ترميم وقراءة لكل المرحلة السابقة وما حفلت به من تباينات وإعادة فتح صفحة جديدة، وكل الأمور في النهاية متوقفة على لقاء بين جعجع والحريري”.