كأنها “الأرض تغلي” في لبنان، على “خطوط التماس” الداخلية المتعددة المحور، وعلى الجبهة مع اسرائيل بعدما “استفاقتْ” لعبةُ الرسائل المتبادلة بين تل ابيب و”حزب الله”، فيما يَمْضي “كوفيد – 19” بمنحاه الانحداري الذي لم يُخْمِد المخاوفَ من “خلايا نائمة” قد تستولد موجاتٍ كورونية قاصمة للنظام الصحي.
ولم يكن عابراً في الساعات الماضية ارتسام مؤشراتٍ مُقْلِقة بإزاء أفق الواقع اللبناني الذي لا تنقصه أساساً اضطراباتٌ فيما هو يسير على حبل رفيع مشدود وبلا أي شبكات أمان حتى الآن يمكنها أن توقف السقوط المالي الكبير الذي بدأ في هاويةٍ يبدو قعرُها مدجّجاً بألغام قابلة للانفجار.
وأبدت أوساطٌ واسعةُ الاطلاع في هذا السياق عدم ارتياحٍ لمَظاهرٍ معاودة تَحَرُّك “الفوالق” على خط الصراع “الهامد” بين رعاة حكومة الرئيس حسان دياب وبين الأطراف المعارضين لها، فيما “انتفاضةُ 17 أكتوبر” تستكمل عُدّة الـ “ثورة 2” التي تجهز أرضيتها الإعلامية والشعبية بما يشي بانفجار غضبٍ أوسع في زمن الانهيار المالي الذي فاقم “كورونا” من تداعياته الاقتصادية والاجتماعية على وهج “احتراق” العملة الوطنية وانخفاض قيمتها في شكل غير مسبوق أمام الدولار الذي يواصل “التحليق” بسعر صرف ناهز أمس 3250 ليرة.