كشف الطبيب اللبناني في مدينة بريشا في لومبارديا الايطالية غسان شري، أنها “أكثر المدن تلوثا بوباء كورونا”.
ولفت إلى أن “الأطفال محميون من الأصابة، إذ لديهم جهاز مناعة دفاعي ضد جميع الفيروسات، فيتعرضون للعدوى لكن المرض لا يأخذ مسارا خطيرا وسرعان ما يتماثلون للشفاء، إلا أنهم ينقلون العدوى بسرعة إلى الكبار، ويسببون الموت للمسنين. هذا ما توصلنا اليه بعد شهرين من الجائحة”.
وقال في حديث إلى “الوكالة الوطنية” إننا “انتقلنا من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم ثم التصدي والسيطرة، ومن المتوقع أن يكون الأمر كذلك بشكل خاص في ولاية لومبارديا حيث وصلت الإصابات إلى أقصاها، لتبدأ بالانخفاض تدريجا”.
وتابع: “رهان رئيس الوزراء جوزيبي كونتي على تمديد الإغلاق، على الرغم من الضغوط التي تعرض لها، أثمر فعلا، إذ انتصرت على الفيروس المناطق الأكثر فقرا في جنوب إيطاليا والذي كان أقل استعدادا وتجهيزا لمكافحة الوباء مقارنة بمناطق الشمال الغنية كلومبارديا. ولولا هذه الاجراءات الصارمة، لكانت العدوى اجتاحت نصف سكان البلاد”.
وعن انخفاض عدد المرضى في العناية المشددة، أوضح أن “السبب يعود إلى الكشف المبكر والفحوص، وذلك يتيح لمستشفياتنا أخذ نفس والعودة إلى العمل الطبيعي، وهذه المرة الأولى التي ينخفض فيها العدد منذ بدأنا إدارة هذه الأزمة”.
ووصل مجموع الإصابات بكورونا في إيطاليا إلى 178972، وبلغ عدد الوفيات 23227 وفاة.