واصلت الفرق التابعة لوزارة الصحة العامة إجراء فحوص الـ PCR لعينات عشوائية وفق مسارات خمسة، بدءا من الجنوب وصولا إلى الشمال.
ففي صيدا، باشر الفريق الطبي التابع للوزارة، وبالتنسيق مع طبابة قضاء صيدا صباحا إجراء فحص الـ PCR لعينات عشوائية في المنطقة ضمن خطة انتشار الفرق الطبية للوزارة في مختلف المحافظات والأقضية في مرحلة أساسية من مراحل تنفيذ خطة احتواء فيروس كورونا.
المحطة الاولى للفريق الطبي كانت في مستشفى صيدا الحكومي تقدمه طبيبة قضاء صيدا الدكتورة ريما عبود ومسؤول الفريق في الوزارة الدكتور أرز زعيتر والمراقب في مصلحة الصحة جنوبا شوقي رحال. وكان في استقبالهم رئيس المستشفى الدكتور احمد الصمدي ورئيس لجنة الصحة والبيئة في بلدية صيدا الدكتور حازم بديع والمدير التمريضي في المستشفى فرنسوا باسيل.
وقد أمن المستشفى وبالتنسيق مع طبابة القضاء كل الترتيبات اللوجستية المطلوبة لتسهيل عمل الفريق من نصب خيمة كبيرة في باحة المستشفى وتنظيم دخول الاشخاص لإجراء الفحوص بالتعاون مع فوج الإنقاذ الشعبي مع اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة كافة من ارتداء الزي الوقائي والحفاظ على مسافة آمنة واستخدام المعقمات الوقائية.
واعتبرت الدكتورة عبود أن “الوزارة تقوم اليوم بخطوة مهمة جدا، وهي أخذ الفحوص عشوائيا من كل المناطق وليس من الاشخاص الذين لديهم عوارض”.
وقالت: “كل ما استطعنا أخذ فحوص لأكثر من الف عينة في النهار وتبين لدينا ان الأعداد قليلة، عبدئذ يمكن ان نقول اننا بدأنا بالسيطرة على الوضع”.
وتابعت: “نحن في قضاء صيدا منذ بدء الأزمة الى الان سجل 12 حالة على صعيد القضاء، ثماني حالات في القضاء وأربع حالات من المغتربين الذين عادوا أخيرا وأربع حالات في الحجر الصحي وتحت مراقبة البلديات. فعليا استطعنا ان نقوم بعمل جيد مع الوزارة والبلديات وكل الجهات الموجودة على الارض، وكان لدينا عمل مشترك استطاع ان يوصل الى نتيجة بألا يكون هناك إصابات أكثر من التي سجلت، وأعتقد أن هناك أربع إصابات المفترض بين اليوم وغدا أن تصدر نتائجهم سلبية وأن يكون هناك أربع حالات شفاء على صعيد القضاء”.
وأضافت: “وزارة الصحة تقوم اليوم بخطوة مهمة، وهي إجراء فحوص مجانية عشوائية ومنطقة البركسات الفيلات المحيطة بصيدا، منطقة فيها كثافة سكانية واستطعنا التواصل مع مستوصفات رعاية صحية أولية تابعة للوزارة وتعمل في صيدا القديمة لارسال أشخاص وبذلك نكون أخذنا عينات من صيدا القديمة ومن المنطقة المحيطة بمستشفى صيدا الحكومي واعتمدنا المستشفى الحكومي مركز لنا لانه لوجستيا سهل على فريق الوزارة وعلى الناس”.
وختمت: “عندما ننتهي من هنا سيكون لنا محطة ثانية في مجمع الرئيس نبيه بري الرياضي في حارة صيدا وسنأخذ أيضا عينات من تعمير الحارة”.
بدوره، قال الصمدي: “نحن نرحب بفريق وزارة الصحة المتواجد في مستشفى صيدا الحكومي ويعمل على تطبيق خطة الوزارة بزيادة عدد الفحوص في لبنان، والخطة الجديدة لا تنتظر المريض بأن يأتي الى المستشفى وإنما الذهاب الى الاشخاص وإجراء فحوص لهم ومستشفى صيدا الحكومي تقوم بهذا الدور وتعمل على اجراء فحوصات يمكن ان نسميها عشوائية واختيارية بحيث نحاول البحث عن الاشخاص الذين هم في فترة التعبئة العامة كانت طبيعة عملهم تتطلب منهم ان يكونوا على احتكاك مع الناس وهؤلاء معرضون ويجب ان نطمئن عنهم ونجري لهم الفحوصات ونشكر وزارة الصحة على هذه الجهود وهذا الدعم الذي خصت به مستشفى صيدا الحكومي وخصت به منطقة صيدا لإجراء عدد كبير من الفحوصات وان شاء الله تكون معظم الفحوصات نتيجتها سلبية لنطمئن وننتهي من هذا الوباء”.
وعن آلية تسلم الفحوص قال: “هذا العمل تقوم به وزارة الصحة بالتنسيق التام مع طبابة القضاء في سرايا صيدا والفحوص يتم إرسالها إلى مستشفى بيروت الحكومي لإجرائها والنتيجة في خلال 48 ساعة يتم ابلاغ طبابة القضاء بها وطبابة القضاء تقوم بتبليغنا وتبليغ الجهات المعنية”.
أما زعيتر فقال: “إن المسح عشوائي من كل الأطياف وعلى أساس هذا المسح وبتوجيهات من الوزير حسن نستطيع تكوين فكرة عن النتائج الصادرة عن هذه الفحوص ليبنى على الشيء مقتضاه وما اذا كان يستدعي الامر القيام مرة ثانية وثالثة بهذه الفحوص حتى نكون في خدمة ناسنا وشعبنا”.
وأعلن الدكتور بديع أن “البلدية تتابع عن كثب سير العمل في تجهيز الطابق الثاني في مستشفى صيدا الحكومي لعلاج حالات كورونا، وأنه خلال نحو 10 أيام من المرتقب أن تنتهي ورشة العمل في تجهيز الغرف Negative Pressure وقسم الطوارىء الخاص في المستشفى”.
وجال بديع مع الصمدي في الطابق الثاني من المستشفى والذي يجري العمل فيه لتجهيزه واطلع على ما تم إنجازه، حيث قال إثر الجولة: “زيارتنا اليوم إلى المستشفى الحكومي لنواكب كبلدية تحضيرات وفحوص الـ PCR من قبل مستشفى صيدا الحكومي وفريق وزارة الصحة، ونحن في البلدية نواكب بشكل دائم ومستمر وبالتنسيق مع رئيس مجلس الإدارة في المستشفى الدكتور أحمد الصمدي تطور العمل في تجهيزه لاستقبال وعلاج حالات كورونا، وإن شاء الله خلال 10 أيام تنتهي الورشة في غرف Negative Pressure، وكذلك خلال 3 أيام ستكون غرف قسم الطوارىء جاهزة”.
وقال: “المستشفى تجري حاليا فحوص الـ PCR التي أصبحت يومية كل يوم بين 20 و 30 فحص، ويتم إرسالها إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي. والعمل جار من أجل زيادة عدد الفحوص العشوائية ومن مختلف المناطق لتساعدنا النتائج على تحديد مدى انتشار الفيروس وبالتالي إتخاذ الإجراءات اللازمة للمتابعة والمعالجة”.
وأشار إلى أن “هناك تنسيقا يوميا بيننا وبين إدارة المستشفى الحكومي ونطلع على نتائج الفحوص التي تجرى أيضا. منذ ثلاثة أيام أجرى فريق المستشفى 120 فحصا لمسني دار السلام وظهرت تقريبا نصف النتائج، وكانت كلها سلبية. كذلك قام فريق من جامعة LAU بجولات لفحوص الـ PCR وقد شملت مستشفى صيدا الحكومي ايضا.
في ميناء طرابلس، حضر فريق من الوزارة إلى مستوصف الايمان في محلة المساكن الشعبية المعروفة بالاكتظاظ السكاني، وعمد إلى أخذ عينات لفحص الـ PCR من المواطنين.وقد استمر عملهم لساعات وشملت الفحوص مواطنين من أنحاء مدينة الميناء والجوار.
وفي عكار، باشر فريق من الوزارة ضم الدكتور أديب مزايك والممرضين علي قاروط وأحمد حدرج أخذ عينات عشوائية لعدد من الاشخاص من بلدة ببنين في منطقة القيطع – عكار لاجراء فحوصات الـ PCR بمتابعة من رئيس مركز طبابة محافظة عكار الدكتور حسن شديد، ورئيس بلدية ببنين – العبدة الدكتور كفاح الكسار، وذلك في مجمع الايمان الصحي للرعاية الصحية الاولية في البلدة، بالتنسيق مع البلدية.
وقال شديد: “استقبلنا اليوم، بناء لتعليمات الوزير حسن، الفريق الطبي الموفد من قبل الوزارة الذي أخذ عينات عشوائية لعدد من ابناء البلدة وسيتم نقلها الى بيروت لاجراء الفحوص، ونأمل أن تكون النتائج كلها سلبية، الأمر الذي سيشكل مؤشرا جيدا لاحتواء هذا الوباء وبدء انتهاء المرحلة الصعبة”.
وأضاف: “لقد تم التعاون في بلدة ببنين مع رئيس البلدية الدكتور كفاح الكسار الذي جهز وتساعد معنا كي نتمكن من أخذ أكبر عدد ممكن من العينات من هذه المنطقة التي سبق وسجل فيها بضع اصابات بفيروس الكورونا”.
من جهته، أثنى الكسار “على الجهود التي يبذلها رئيس مركز طبابة محافظة عكار الدكتور حسن جديد بتوجيهات من وزير الصحة ومن خلية الازمة في الحكومة، وقال: “هذه الحملة تشمل كل لبنان لاخذ عينات عشوائية لتقييم وضع الوباء ومدى سيطرته على الحالة اللبنانية. نحن في بلدة ببنين في هذه المنطقة ذات البعد السكاني الكثيف، نعتبر هذه الحملة اثباتا بأنه بفضل وعي الناس وبسبب التعاطي الراقي مع كل التوجيهات الصادرة عن الحكومة ووزارة الصحة ووزارة الداخلية وكل الاجهزة المعنية ومع محافظ عكار المحامي عماد اللبكي، سنتمكن ان شاء الله، من اجتياز هذه المرحلة الصعبة، وبفضل التكاتف والالتزام من قبل الاهالي على الرغم من بعض الحالات والامور المتفلتة من هنا وهناك، تمكنا من الحد من هذا الوباء حتى الان بفعل المواجهة الحكيمة والرشيدة”.
وأضاف: “إن نتائج هذه الاختبارات التي تجرى اليوم على عينات عشوائية ستمكن وزارة الصحة من تقييم الوضع العام في لبنان، ونحن متفائلون بأن الوزير حسن سيعلن قريبا خلو لبنان من هذا الوباء، لكن ذلك لا يعني ان نتراخى او نتعاطى مع الموضوع بتساهل ، بل على العكس نحن ما زلنا في عين العاصفة وعلينا الاستمرار بتطبيق كل الاجراءات والتوجيهات الصحية، وعلينا ان نحافظ على وعينا وتماسكنا وتضامننا لمواجهة مخاطر هذا الوباء الذي ضرب العالم برمته”.
ثم انتقل الفريق إلى قاعة بلدية المقيبلة في منطقة وادي خالد الحدودية لأخذ عينات عشوائية أيضا لإجراء فحوص الـ PCR في نفس سياق الحملة التي تقوم بها وزارة الصحة في مختلف المناطق اللبنانية”.
وفي حارة صيدا، وفي قاعة رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان قام الفريق الطبي باخذ العينات العشوائية لاجراء الفحص.