لا تزال بلدة أوريولو رومانو صامدة أمام فيروس كورونا بلا إصابات، لكنها تقدم مثالا يحتذى في التباعد الاجتماعي، في الوقت الذي تعد فيه إيطاليا أكبر بؤر الإصابة بالفيروس في العالم.
بعد الحصول على التصريح وقبل لقاء رئيس البلدية إيمانويلي راللو قمنا بجولة في هذه المدينة.
الشوارع هادئة ساكنة، ومحطة القطارات خالية والحدائق العامة وأماكن الترفيه والمتنزهات لا أحد يرتادها، والسكان الذين كانوا يحضرون لموسم سياحي في البلدية السياحية، لزموا منازلهم منذ العاشر من آذار الماضي بسبب وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا.
الإجراءات المتخذه هنا لا مثيل لها فى التاريخ المدينة حتى أثناء الحرب العالمية الثانية. ففي 7 كانون الثاني الفائت عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية اكتشاف فيروس جديد، كان رئيس البلدية يحاور السكان ويهيئهم للأسوأ.
في بلدة أوريولو لا توجد أي إصابة بالفيروس فقد نجحت البلدية الصغيرة في تجنب الإصابات وذلك على الرغم من تفشي المرض بصورة كبيرة في أنحاء ايطاليا وفي محيطها أيضا. البلدة التي تقع على بعد 65 كيلومترا شمال العاصمة روما لم تثبت على أي شخص حالا إيجابية بـ COVID-19.
وأفادت مصادر الحماية المدنية أنه حتى الآن لم يثبت ايجابية أي شخص وبفضل وعي السكان والحوار بين الدائم بين السكان والبلدية تم تحييد البلدة كما يقول رئيس البلدية.
ويقول رئيس بلدية أوريولو إنها “المكان الأكثر صحة في وقت تسعى بقية البلاد للسيطرة على الوباء على الرغم من أن الشباب الإيطاليين يقضون المزيد من الوقت مع أقاربهم المسنين لم يتعرض أحد للعدوى”.
أضاف: “استطعنا الحفاظ على سلامة المواطنين بفضل القناعة لديهم وبفضل الحوار الدائم بيننا أي بين البلدية والشرطة المحلية من جهة، وبين السكان الذين كانوا يحرصون على سلامتهم”.
وينهي رئيس البلدية أن “الخسائر الاقتصادية كبيرة جدا لكن الأرواح أهم بكثير”.