قام رئيس مجلس الوزراء حسان دياب قبل ظهر الجمعة بزيارة وزارة الدفاع الوطني وقيادة الجيش في اليرزه يرافقه المستشاران خضر طالب وحسين قعفراني، واستقبله نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزاف عون وضباط أعضاء المجلس العسكري ونواب رئيس الأركان حيث أقيمت له مراسم التشريفات الرسمية.
واجتمع الرئيس دياب مع الوزيرة عكر في مكتبها، ثم مع قائد الجيش في مكتبه، قبل أن ينتقل إلى غرقة العمليّات في حضور كبار الضباط حيث استمع إلى شرح مفصّل عن المهام التي يقوم بها الجيش اللبناني على جميع الأراضي اللبنانية.
وألقى دياب كلمة في قاعة العماد نجيم بحضور قادة الألوية والأفواج:
“عندما تحضر عناوين الشرف والتضحية والوفاء، يصبح لها معنى أعمق في داخل عقولكم وفوق أكتافكم وعلى صدوركم، إنه الإيمان بالوطن الذي تحلمون به على قياس صفاء انتمائكم.
كل لحظة أمضيتها هنا، في أرجاء هذا المكان العابق بعبير الشهادة، ستبقى شمعة تضيء عتمة الليل الذي يخيّم على لبنان، فأتلمّس بنورها الطريق في مسيرة بناء الدولة القادرة والعادلة، وأنا أدرك في قرارة نفسي أن قطار هذه الرحلة الذي يسير في أرض متعرّجة، يحتاج إلى سواعدكم التي اعتادت أن تحمي من دون ثمن، وأن تضحّي من دون منّة، وأن تدافع من دون ملل، وأن تحفظ البلد من دون تردّد، وأن لا تعرف التعب ولا الوهن.
في كل المحطات الصعبة، بقيت المؤسسة العسكرية نموذجاً للوحدة الوطنية، ولم تتسلّل إليها لوثة الصراعات على منصّات الطائفية والمذهبية.
الجيش، هو حامل الراية، وهو درع لبنان، وهو حامي الوحدة الوطنية، وهو صمّام الأمان الذي يحفظ الاستقرار.
أنا اليوم، سعيد بوجودي هنا بينكم، لأوجه أولاً تحية إلى هذا القائد الشجاع، النزيه، الوطني، وإلى كل واحد منكم، ضباطاً وأفراد، لما تقومون به من دور يصون البلد، حيث تساهمون في بناء دولة المؤسسات.
أعرف هواجسكم الكثيرة، لكن، كونوا على ثقة، أنني ملتزم حماية الجيش اللبناني، لأني مؤمن بدوره، ومقتنع بأنه الأرض الصلبة التي يمكن بناء أعمدة الدولة عليها.
مصلحة الجيش هي حاجة وطنية، وعندما نؤمّن لهذا الجيش الظروف التي تؤمّن الراحة لعديده، فإننا بذلك نضع المدماك لراحة اللبنانيين.
كالعادة، الرهان عليكم لمنع العابثين بأمن الوطن من تحقيق مخططاتهم، فأنتم العين الساهرة على الأمن والأمان، وأنتم تعلمون أن ثقتي بكم كبيرة، وأن ثقة اللبنانيين بكم مسؤولية تحملونها بعناية، وتتحمّلون لأجلها الكثير من الأعباء.
الله يحميكم.. ويحمي لبنان.. عشتم وعاش لبنان.”
وبعدها، توجه دياب إلى مقر وحدة التعاون العسكري المدني (CIMIC) حيث المركز المخصص لعملية توزيع المساعدات، في ثكنة شكري غانم في الفياضية، يرافقه الوزيرة عكر والعماد عون.
واطلع من عضو المجلس العسكري اللواء الركن الياس الشاميه، ومدير التعاون العسكري المدني العميد الركن إيلي أبي راشد، ورئيس المركز اللبناني للأعمال المتعلّقة بالألغام العميد الركن جهاد بشعلاني إلى سير العمل في المركز في ما يتعلّق بموضوع المساعدات.