أعلنت منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية في لبنان في بيان مشترك، أنهما تقومان على “توحيد الجهود مع الشركاء في لبنان تماشيا مع مبادرة الدين في ميدان العمل، العالمية متعددة الأديان، المعنية بكوفيد 19 في العمل على زيادة الوعي حول آثار هذا الوباء على المواطنين، وبينما يستعد الكثيرون لشهر رمضان المبارك، يلعب القادة الروحيون دورا مهما للغاية في رفع مستوى الوعي وتعزيز تدابير الحماية لمنع انتقال كوفيد-19 وتأكيد قيمة التضامن داخل المجتمعات”.
واشار البيان الى ان “انتقال الفيروس كوفيد-19 يتيسر عن طريق الاتصال الوثيق بين الناس، حيث ينتشر الفيروس عن طريق قطرات الجهاز التنفسي والاتصال بالأسطح الملوثة. وللتخفيف من أثر الصحة العامة، يتم تنفيذ تدابير التباعد الجسدي في العديد من البلدان بما في ذلك لبنان التي تهدف إلى وقف انتقال الفيروس عن طريق الحد من التفاعل بين الناس. هذه التدابير هي آليات أساسية للسيطرة على انتشار الأمراض المعدية، وخصوصا التهابات الجهاز التنفسي المرتبطة بالتجمعات الكبيرة من الناس”.
واعتبر أن “التباعد الجسدي وإغلاق الأماكن العامة مثل المعابد الدينية ومراقبة التجمعات العامة وغيرها من القيود المفروضة على التحركات، لها آثار مباشرة على التجمعات الاجتماعية والدينية المركزية لشهر رمضان المبارك”.
وتابع: “تدعم منظمة الصحة العالمية واليونيسف الشركاء في المجتمعات المحلية وتشجع القادة الروحيين على مواصلة اعتماد وتعزيز إرشادات السلطات الصحية والوطنية بشأن التباعد الجسدي وتعزيز النظافة والسلوكيات الصحية وحماية ورعاية الفئات الأكثر تهميشا، وتعزيز التضامن والدعم الاجتماعي للناس الأكثر حاجة وتشجيع الأبوة الإيجابية ومنع العنف والحد من وصمة العار والتمييز”.
واردف: “كما هو مشار في مبادرة الدين في ميدان العمل العالمية متعددة الأديان المعنية بكوفيد-19، يحتاج العالم الى توحيد الجهود بين القادة الروحيين من أجل تبني:
– توجيهات وزارة الصحة العامة بشأن التجمعات العامة والابتعاد الجسدي وغير ذلك من المسائل الحاسمة المتعلقة بالصحة العامة المتعلقة بالتجمعات المجتمعية الدينية، والصلوات الجماعية في أماكن ودور العبادة، والخدمات والطقوس مثل الجنازات، مجالس العزاء والزواج والولادات من أجل صحة وسلامة أتباع الدين مع وضع نُهج رعوية بديلة.
– تعزيز زيادة التركيز على النظافة والصحة العامة بما يتماشى مع التعاليم الدينية والنصوص المقدسة التي تؤكد على النظافة كعنصر من عناصر القداسة.
– الاستماع للأطفال والأسر، من خلال منصات وأوقات منظمة للحوار على الإنترنت ومن خلال وسائل الإعلام.
– الحوار بين الأجيال لإسماع صوت الفتيات والفتيان مع الآباء والمجتمعات المحلية لإيجاد حلول للقضايا المحيطة بالوباء.
– تعزيز المشاركة المجتمعية في اتخاذ القرارات على نطاق واسع لإثراء الاستجابات المحلية وكذلك وضع السياسات والبرامج الوطنية.
– الاهتمام والرعاية للأشخاص الأكثر ضعفا لا سيما الأطفال، النساء، الأشخاص ذوي الإعاقة، الأيتام والأشخاص المعرضين لخطر العنف والاهمال.
– التشجيع على التضامن والتعاون والتكافل الإجتماعي لمساندة الأشخاص والعائلات الفقيرة وخاصة أولئك الذين فقدوا وظائفهم ومصادر رزقهم بسبب حالة الطوارئ.
– التشجيع على التربية الايجابية والحوار بين أفراد العائلة والحماية من العنف.
– مكافحة جميع أشكال الوصم والتمييز المرتبطة بانتقال المرض مع الترويج الناشط للمواقف والسلوكيات الإيجابية من أجل الحفاظ على كرامة وحقوق جميع الناس.
– توفير المشاركة الناشطة لشبكات الطوائف الدينية، بما في ذلك النساء والشباب بالتعاون مع البلديات لتقديم خدمات طوعية منظمة في:
1 -الرعاية الروحية والعاطفية والدعم للوالدين والأطفال والمسنين وأولئك الذين يعانون من الضغط النفسي والضيق من أجل توفير مصدر للدعم والسلام والراحة والأمل.
2- تقديم التوجيه والدعم للوالدين ومقدمي الرعاية مع الأخذ بعين الإعتبار العمر والفروقات الجندرية فيما يتعلق بصحة الأطفال والشباب ونموهم وحمايتهم ورفاههم الاجتماعي والعاطفي، لا سيما الأسر المنخفضة الدخل وأشدهم ضعفا والتي من الصعب الوصول إليها.
3- التواصل والمشاركة الملائمة للشباب بما في ذلك دعمهم باستخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل أكثر منهجية كمنصة اتصال ضامة للمجتمعات خلال فترات الابتعاد الجسدي”.