أكد وزير الصحة حمد حسن أن “الحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب، استطاعت بالتعاون والتعاضد بين الوزارات المعنية، أن تكون جبهة موحدة ومنيعة وحصنا رادعا في مواجهة الوباء”، مضيفًا: “ما أظهرته مواجهة الوباء من مشهد تاريخي وتعاضدي بين لبنان المقيم ولبنان المغترب، يدل على الرغبة العفوية والفطرية في العودة الآمنة إلى الوطن؛ هذا التعاون ليس الأول من نوعه، بل برهن اللبنانيون على ذلك في مراحل كثيرة في تاريخهم ولا سيما في سنوات الحرب”.
وتوقف، خلال مشاركته في ندوة طبية حول فيروس كورونا في لبنان، عبر تقنية الفيديو كونفرنس، نظمتها “الجمعية الطبية اللبنانية العالمية – ILMA”، بالتعاون مع جمعية “الطاقة الاغترابية” في وزارة الخارجية ” LDE”، أمام مسألتين: “الأولى: أن لبنان لم يخضع لأي سيناريو ولم يلجأ لتحليلات مسبقة، بل إن لبنان نجح في تجنب السيناريو السيئ والعدد الكبير من الإصابات والوفيات ،بسبب متابعته الدقيقة للمعطيات الميدانية الموجودة، والتي يمكن وصفها بالمتواضعة، وذلك بثقة كبيرة بالنفس والرهان على مجتمعنا، الذي أظهر جهوزيته العالية في مكافحة الوباء.
الثانية: ضرورة بذل لبنان كل الجهود الممكنة للمحافظة على ما حققه حتى الآن. فلبنان أظهر قدرة على استيعاب الوباء، رغم ما يعانيه من وضع مالي وكارثي، في حين أظهرت تجارب دول أخرى تتمتع بأداء استشفائي متقدم وتجهيزات متطورة، أنها لم تستطع مواجهة الانتشار الواسع، وهذا يدفعنا إلى عدم التساهل والتزام الحذر الشديد في الإجراءات في مرحلة العبور من مواجهة الفيروس، إلى مسار العودة الآمنة إلى الحياة الطبيعية”.
وختم متوجها إلى المغتربين، مؤكدا أنه “من حق الجميع العودة إلى الوطن، إنما من واجبنا تأمين سلامة هذه العودة بالتوازي مع سلامة المجتمع المقيم”.
من جهته، لفت وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي إلى “أهمية الندوة الطبية في هذه الظروف الصعبة في تاريخ لبنان والعالم، والتي تشكل فيها المساهمات العلمية أولوية”، معتبرا أن “الانتشار اللبناني أينما وجد، يمثل قوة أساسية للبنان في القطاعات والمجالات كافة، الفكرية والعلمية والاقتصادية”.
وقال: “أنتم جسر تواصل لنا مع الدول، التي تعيشون فيها، وما تقومون به سواء على الصعيد الفردي أم الجماعي، هو موضع تقديرنا الكبير، لأنكم تعززون التواصل البناء خدمة للمجتمع اللبناني في المجالات كافة”.