أشار المختار السابق لجبل محسن وباب التبانة يوسف الحوري الى أن مبادرة مدير بنك “Sgbl” أنطون نبيل الصحناوي التي شقّت طريقها من الأشرفية الى جبل محسن عابرة المناطق والطوائف بالوقت الذي غابت فيه الجهات الرسمية المسؤولة عن تقديم الدعم اللازم والواجب عليهم بحسب المنطق.
وأضاف: “لقد كانت مبادرة أنطون الصحناوي لها نكهة خاصة بسبب البُعد الجغرافي الذي يفصلنا والتي استطاعت الظروف الإنسانية أن تختصر هذه المسافة بين أبناء الوطن الواحد. وبشكل عام روح التعاضد والتكافل في جبل محسن أثبتت صمود هذا المجتمع وتبلوره رغم كل المآسي التي أحاطت به عبر السنين الماضية.”
ولفت الحوري إلى أن منطقة جبل محسن لم تستحصل في الإنتخابات الأخيرة إلا على مقعد إختياري واحد من دون أي مقعد في المجلس البلدي لطرابلس، بينما كان في السابق هناك أربع مخاتير وإثنان في عضوية المجلس البلدي بحسب الترتيب السكاني.
واضاف أن الأزمة التي نعيشها في جبل محسن هي كسائر المناطق في لبنان فجميعنا أصبحنا نعيش تحت الظرف الراهن أي بحالة طوارئ، وبغياب المؤسسات الرسمية والجهات المعنية لشؤون المنطقة كان لا بد من أن تأخذ المساعدات الفردية طريقها وتعبر الى العوائل المحتاجة لمساندتها في هذه الأزمة، فجبل محسن لم ولن يقف أهله مكتوفي الأيدي طالبين شفقة من هنا أو حسنة من هناك، بل أثبتت هذه الأزمة شفافية المجتمع والتعاضد والتكافل الحاصل بين الناس بحجم المبادرات الفردية والتدخل السريع للبعض كمساعدات بلاد الإغتراب التي أوجدت طريقها بسرعة، كذلك بعض الجمعيات الصغيرة التي تسعى جاهدة في بلسمة أوجاع الناس بما تيّسر، وفاعلي الخير من رجال أعمال أيضاً منهم من بادر وتصرّف على وجه السرعة بصمت ودون إحداث بلبلة في تقديم المساعدات.