كتب شادي عواد في صحيفة “الجمهورية”:
يتهافت الناس في الفترة الأخيرة الى المنصّات التي تقدّم خدمات الإتصال عبر الفيديو للقاء بعضهم البعض، أو للقيام بالإجتماعات المخصّصة للأعمال خلال إجراءات الحَجر.
أدّى الإغلاق الناجم عن تفشي فيروس كورونا إلى زيادة هائلة في إقبال ملايين المستخدمين في جميع أنحاء العالم على تطبيقات مؤتمرات الفيديو. هذا الإقبال، أدّى بدوره إلى إحتدام المنافسة بين الشركات المشغلة للتطبيقات المتخصّصة، خصوصاً من جهة رفع الحدّ الأقصى لعدد الأشخاص المشاركين في المحادثات الجماعية الصوتية والمرئية.
منصّة «فيسبوك»
كشفت منصّة «فيسبوك» منذ أيام قليلة، عن خدمة محادثات فيديو جديدة عبر غرف إفتراضية يمكن للمستخدمين من خلالها زيارة أصدقائهم بواسطة الفيديو. ويأتي ذلك في محاولة من «فيسبوك» لجذب من تحوّلوا إلى تطبيق «زووم» للإجتماعات الإفتراضية خلال فترات الحَجر. فبات الآن بإمكان مستخدمي تطبيق «فيسبوك مسنجر» إجراء محادثات فيديو بمشاركة 50 شخصاً على الأكثر ولمدة مفتوحة، حتى لو لم يكن لديهم حسابات على موقع «فيسبوك».
خدمة «تيليغرام»
من جهتها، أعلنت خدمة التواصل والدردشة الفورية «تيليغرام» أيضاً، انّها تسعى إلى تطوير ميزة المكالمات المرئية الجماعية، وستطلقها في وقت لاحق من العام الجاري. وذلك بعد إحتدام المنافسة على وسائل التواصل المرئي الجماعي وتوفّر الكثير من الحلول من الشركات الكبرى والمتخصصة. وأشارت «تيليغرام» الى أنّ تأخير إطلاق هذه الميزة لسبب أنّها تحاول تقديم خدمة آمنة وسهلة الاستخدام معاً.
تطبيق «واتساب»
في الإطار عينه، قام تطبيق «واتساب» بإصدار نسخة تجريبية تُعتبر الأحدث من التطبيق. وتحتوي هذه النسخة على تغيير جديد بسبب الإقبال الكبير على المحادثات الجماعية الصوتية والمرئية. وبالتالي، زاد «واتساب» بمقدار الضعف، عدد الذين يمكن أن يشاركوا في محادثة فيديو، أي من 4 إلى 8 أشخاص. مع العلم أنّه كان من المتوقع زيادة عدد المشاركين في المحادثات الجماعية إلى ما هو أكثر من ذلك.
منصة «زووم»
وفي السياق، أعلنت الشركة المطورة لمنصّة مؤتمرات الفيديو «زووم» الذي إستقطب الملايين من المستخدمين في الآونة الأخيرة بسبب الحَجر المنزلي، عن إرتفاع عدد مستخدمي التطبيق بنسبة 50% ليصل إلى 300 مليون مستخدم في الأسابيع الثلاثة الماضية. وتأتي تصريحات الشركة في ظلّ إستجابتها لقواعد الأمن والسلامة، بعد الكشف عن ثغرات كثيرة تطال التطبيق، الأمر الذي دفع العديد من الحكومات والشركات إلى منعه. وأشارت الشركة الى انّها ستطرح إصداراً جديداً من التطبيق مع المزيد من ميزات التشفير. يُشار إلى أنّ تطبيق «زووم» مُنع في العديد من المدارس في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى شركة صناعات الفضاء «سبيس إكس»، كما منعته حكومات في ألمانيا، وتايوان، وسنغافورة.
منصّات أخرى
عمدت العديد من المنصّات والتطبيقات الأخرى أيضاً إلى زيادة عدد المشاركين في المحادثات، أبرزها «سكايب»، الذي يسمح بمشاركة عشرات الأشخاص، وآبل «فيس تايم» الذي يدعم حتى 32 شخصاً، وتطبيق غوغل «ديو» الذي يسمح حتى 12 شخصاً.