أشار وزير الصحة العامة حمد حسن إلى أن “عناصر القوة في مواجهة فيروس كورونا كانت متوفرة، رغم قدراتنا المتواضعة وقدرة نظامنا الصحي المحدودة”، لافتًا إلى أن “التفاهم والتعاون من قبل المجتمع ومن كل المرجعيات السياسية والروحية التي قدرت خطورة الوضع، هو سر من أسرار النجاح، أي معرفة الخلل والضعف والحيلولة دون الوقوع في الفخ”.
واعتبر، في حديث لقناة الـ“NBN”، أنه “لولا هذا التعاون كان المشهد سيكون مختلف كليًا”، مؤكدًا أن “مع كل إحترامه لكل الحكومات المتعاقبة، إلا أن الحكومة الحالية حكومة تكنوقراط بكل ما للكلمة من معنى”، ومعتبرًا أن “هذا عنصر من عناصر القوة في مواجهة فيروس كورونا، بالإضافة إلى التعاطي المرن من قبل الوزراء الأعضاء في لجنة متابعة الفيروس”.
وشدد على أن “حماية الوطن من مسؤولية الحكومة ولم يكن هناك من خطوط حمراء في مواجهة كورونا، حيث حصلت وزارة الصحة على كل ما كانت تحتاج له”، معتبرًا أن “المجتمع المسؤول كان العامل الأول في نجاح التجربة اللبنانية”.
وأشار الى أن “الشعور بعدم الثقة بالحكومات المتعاقبة أثر إيجابًا في هذا المجال”، مشددًا على “أهمية الاستمرار في التعاطي المسؤول حتى إنقضاء المهلة”.
وقال: “المنهجية التي تم التعاطي فيه من قبل الحكومة مع وباء كورونا تسمح لها بمواجهة أزمة من الأزمات المتراكمة، لاسيما أن الضعف في القطاع الصحي مشكلة متراكمة، وبالتالي الوصول إلى بر الأمان في أي أزمة رغم أن المشكلة المالية قد تكون أصعب”.
ودعا حسن المواطنين إلى التنبه من خطر كورونا، مشيرًا إلى أن “85 % من المجتمع قد يصاب من دون أي عوارض”، ومشددًا على “أهمية الإستقرار النفسي والغذاء السليم على هذا الصعيد”.
ولفت إلى أن “لبنان أمام 3 تحديات أساسية هي: عودة المغتربين، التفلت من التعبئة العامة في بعض القرى والبلدات والمهن، التفلت من التعبئة العامة والعودة إلى الساحات”، مشيرًا إلى أن “قدرة الفحوصات القصوى لدى المختبرات هي 2000 فحص”، موضحًا أن “الوضع على مستوى الجهوزية مقبول، لكن هذا الواقع هو إلى حد تسجيل 4 أو 5 إصابات في اليوم”.