بعد التوتر في العلاقة بين الحكومة الإيطالية ومجلس أساقفة إيطاليا إثر عدم شمل الحكومة الكنيسة بالمرحلة الثانية لحال الطوارىء، شهدت العلاقة أمس تحسنا ملموسا بعد تراجع الحكومة ودعوة البابا فرنسيس المؤمنين الى الإلتزام بالإجراءات.
وخصصت الصحف الإيطالية صباح اليوم، مساحات واسعة لدعوة الحبر الأعظم إلى التمسك بـ”الحذر والطاعة” للأحكام، كي لا يعود وباء كورونا للانتشار مجددا. ويبدو أن رئاسة الحكومة الإيطالية تعرضت لضغوط من قبل البرلمان الإيطالي دفعت برئيس مجلس الوزراء جوزيبي كونتي للتصريح بأن الرئاسة “بصدد دراسة بروتوكول يسمح بالصلاة في الكنائس مع بدء المرحلة الثانية لطوارىء كورونا”.
وحذر الحبر الأعظم الإيطاليين قائلا: “في الوقت الذي نبدأ فيه بالخروج من الحجر الصحي، نصلي للرب أن يمنح شعبه نعمة الفطنة والطاعة للأحكام حتى لا يعود الوباء”.
وكان الخلاف بين الحكومة الإيطالية ومجلس الأساقفة نشب بعد أن قدم رئيس الوزراء الإيطالي المرسوم المتعلق بانطلاق المرحلة الثانية بعد الإقفال القسري، والذي يرمي إلى عودة الحياة إلى طبيعتها بصورة تدريجية. وتضمن المرسوم سلسلة من الإجراءات المتعلقة بمختلف النشاطات لكنه نص على الاستمرار في تعليق الاحتفال بالقداديس في حضور المؤمنين، ما أثار حفيظة مجلس أساقفة إيطاليا الذي حذر من المس بالحق في ممارسة الشعائر الدينية”.