IMLebanon

“الأحرار”: نحذّر من المس بالنظام الاقتصادي الحر

رأى المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار أن “بوادر ثورة الجياع بدأت تظهر في الاضطرابات الحاصلة في مناطق لبنانية متفرقة، وهي تشتد خطورةً بسبب استغلالها من قبل بعض المندسين في صفوف المحتجين، وفي ظل إخفاق الحكومة في اتخاذ إجراءات فورية لإيقاف التردي الحاد للوضعين المالي والمعيشي للمواطنين، والاستعاضة عنها بزج القوى الأمنية في مواجهة المواطنين وقمعهم. وفي السياق يدين الحزب استعمال العنف والتعرض للممتلكات الخاصة والعامة ويأسف لسقوط الضحايا في هذه المواجهات”.

واعتبر، في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي إلكترونيًا برئاسة دوري شمعون، أن “عدم استجابة أهل السلطة مجتمعين لنداءات التخلي عن أنانياتهم ومصالحهم، والمبادرة إلى إجراء الإصلاحات المطلوبة من الشعب أولا، ومن المؤسسات العربية والدولية الداعمة تاليا، ولاسيما منها استقلالية القضاء وتنفيذ التشكيلات التي أقرها المجلس الأعلى للقضاء، وإقرار قوانين مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة ورفع السرية المصرفية عن السياسيين والمسؤولين، وتخفيض النفقات العامة وبخاصة المتعلقة بالتوظيف السياسي العشوائي في إدارات الدولة، وغيرها، يزيد هواجس اللبنانيين وهلعهم على مستقبلهم ويدفعهم لأخذ مصيرهم بأيديهم”.

وأضاف: “اي ثقة للبنانيين في إقرار خطة إقتصادية وتنفيذها في ظل حكومة تترنح، تارة بالتردد والإستنسابية والتناقض والكيدية، ودائما بالإستجابة لإرادة من شكلها ومرجعياته الإقليمية، وفي ظل إدارات رسمية تتقاذف المسؤوليات، وقد فشلت على مدى أعوام، في حماية مستقبل اللبنانيين وأموالهم وجنى أعمارهم”، وعليه، حذر الحزب من “المس بالنظام الإقتصادي الحر ، وبجر لبنان نحو الإقتصاد الموجه وضمه إلى منظومة إقتصاديات دول الممانعة التي تمعن في إفقار شعوبها وإخضاعها خدمة لأطماع حكامها وأيديولوجياتهم”.

وبمناسبة الأول من أيار وعيد العمال، توجه الحزب بـ”التحية لعمال لبنان ولتضحياتهم وصبرهم في هذا الزمن الرديء، ويعاهدهم الوقوف دوما مع مطالبهم المحقة في العيش الكريم بظل دولة حرة، مستقلة ومزدهرة”.