أجرت القاضي المنفرد الجزائي في طرابلس الرئيسة هنادي جابر محاكمة جزائية عن بعد، هي الأولى من نوعها في لبنان عبر الانترنت للموقوف باسم حرب، برعاية وحضور الرئيس الأول لمحاكم الاستئناف في الشمال القاضي رضا رعد ونقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد، وحضور قاضي التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصّار، وقاضي التحقيق احمد رامي الحاج، ووكيل الدفاع الأستاذ محمد صبلوح والأستاذ جهاد ديب، ووكيل الإدعاء محمود أم هاني ، وأعضاء لجنة السجون في نقابة المحامين في طرابلس، وذلك في غرفة التحقيق الإلكتروني في قصر عدل طرابلس.
وكان للنقيب المراد كلمة شدد فيها على أهمية هذه الجلسة الأولى من نوعها في لبنان قائلًا: “رُب ضارةٍ نافعة، فالكورونا جعلتنا ننتقل تدريجيًا في لبنان الى المحاكمات الإلكترونية، بعد قيام قضاة التحقيق على مدى شهرٍ بالتحقيقات الإلكترونية، واجراء جلستين عن بعد امام المحكمة العسكرية المنفردة في الشمال، حيث تُسهم هذه الخطوات الى حدٍّ بعيد بالتخفيف من الإحتكاك والإكتظاظ، والى تأمين الحدّ الأقصى من الحماية من فيروس الكورونا”.
وتابع:” نحيّ مجلس القضاء الاعلى، وقضاة الشمال على هذه الخطوة الإيجابية المميزة، ونحن في نقابة المحامين في طرابلس على تعاونٍ مشتركٍ ودائمٍ فيما بيينا وبين الجسم القضائي، وقد أثبتنا ذلك قبل وخلال الكورونا، وبعدها ان شاء الله، وقد أسهم هذا التكامل بأن نكون متقدمين في الجرأة والإجراءت والإنتاجية، خاصةً فيما يتعلق بموضوع السجون، وبكل فخرٍ نقول لولا هذا التعاون فيما بين مجلس القضاء الأعلى ووزارة العدل والرئيس الأول في الشمال، وجميع قضاة الشمال، لما كنا كنقابةٍ للمحامين قد حققنا هذا الإنجاز من خلال لجنة السجون في النقابة، حيث وصلنا الى إخلاء سبيل 440 موقوفا حتى الآن، ونحن نطمح الى المزيد ان شاء الله، وهذا خير دليلٍ على اهمية التعاون فيما بين جسمي العدالة لتحقيق النتائج المطلوبة”.
وختم: “نتمنى ان تُسهم هذه الخطوة وأمثالها لاحقاً ، بالذهاب نحو التحقيقات والمحاكمات الإلكترونية في لبنان، بعد الانتهاء من فيروس الكورونا، مما سيشكّل دفعاً قضائيا للبنان، وينقلنا الى مرحلة متقدمة جدا عما نحن عليه”.
يُذكر ان الموقوف باسم حرب مريضٌ ويُعالج في المستشفى، وقد جرت محاكمته في غرفة علاجه في المستشفى.