أفادت مصادر حقوقية عن وفاة الفنان شادي حبش في سجن طرة المصري حيث كان يقضي عقوبة سجن لعامين بسبب إخراجه أغنية ساخرة حملت اسم “بلحة”.
ونشرت منصة “نحن نسجّل” الحقوقية أن “الفنان شادي حبش توفي داخل السجن”، قائلةً إن استغاثات زملائه المعتقلين داخل الزنزانة لإنقاذه لم تلقى استجابة من قبل ضباط السجن وإدارته.
واعتقل حبش في آذار 2018 بعد قيامه بإخراج أغنية “بلحة” للمغني رامي عصام، و”بلحة” هو اللقب الذي يطلقه ناشطون معارضون على السيسي. وتقول كلماتها: “يا حلوة يا بلحه يا مقمعه، خلصتي سنينك الاربعه، طولت علينا بطلتك وزهقنا خلاص من خلقتك، فإلهي ينور صلعتك ويصيبك حظك م الدعا، وتلم ف ايدك شلتك وتنور سجن المزرعه”.
وعقب انتشار الأغنية، بدأت الشرطة في اعتقال الموسيقيين المرتبطين بها، فتم اتهام سبعة منهم، وضمنهم حبش، بنشر أخبار كاذبة والانضمام إلى منظمة إرهابية وإساءة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وازدراء الدين، وإهانة المؤسسة العسكرية. ومنذ توقيفهم يتم تجديد حبسهم احتياطيًا.
وكان حبش قد كتب رسالة في 26 تشرين الأول الماضي، مما قاله فيها: “في السنتين اللي فاتو أنا حاولت ‘أقاوم’ كل اللي بيحصلي لوحدي عشان أخرجلكم نفس الشخص اللي تعرفوه بس مبقتش قادر خلاص.
مفهوم المقاومة في السجن: إنك بتقاوم نفسك وبتحافظ عليها من الآثار السلبية من اللي بتشوفوا وبتعيشوا كل يوم وأبسطها إنك تتجنن أو تموت بالبطيء، لكونك مرمي في أوضه بقالك سنتين ومنسي ومش عارف هتخرج منها إمتى؟ أو إزاي؟
والنتيجة إني لسه في السجن وكل 45 يوم بنزل عند قاضي وبتكون نفس النتيجة ‘تجديد 45 يوم’ من غير حتى ما يبصلي أو يبص لورق القضية اللي كل اللي فيها مشيوا من 6 شهور.
محتاج لدعمكم و محتاجكم تفكروهم أني لسة محبوس وأنهم ناسيني وإني بموت ببطئ كل يوم لمجرد إني عارف إني لوحدي قدام كل ده وإني عارف إني ليا صحاب كتير بيحبوني وخايفين يكتبوا عني أو فاكرين إني هخرج من غير دعمهم ليا. أنا محتاجلكم ومحتاج لدعمكم أكتر من أي وقت”.