توقف مراقبون عند الهجمة الشرسة التي انطلقت لاستهداف الجيش اللبناني بعد نشر إشاعات عن عمليات صعق بالكهرباء لموقوفين على خلفيات عمليات تخريب وشغب وقعت في صيدا. والمفارقة في الموضوع أنه وبسحر ساحر تم توزيع الإشاعات على عدد من وسائل الاعلام المحلية والعالمية.
ولفت المراقبون إلى أنه وفي حين أن الجميع يشهد للجيش اللبناني بقيادة العماد جوزف عون على أنه كان الدرع التي حمت حرية التظاهر والمتظاهرين منذ اندلاع ثورة 17 تشرين رغم كل الانتقادات التي تعرّض لها واتهمته بالتراخي وعدم استعمال القوة، كما يشهد للجيش بأنه لم يستعمل وسائل التعذيب لا مع المتهمين بالتعامل مع العدو الإسرائيلي ولا حتى مع موقوفي “داعش”، فكيف يمكن اتهام الجيش اللبناني بتعذيب موقوفين من المواطنين الثائرين من أجل لقمة عيشهم والذين يعمل الجيش على حمايتهم وحماية حريتهم في التعبير من دون الانزلاق نحو الشغب رغم سقوط أكثر من 80 جريحاً من بين العسكريين في الأيام الأخيرة؟! وبالتالي فإن السؤال الواجب طرحه هو عن الخلفيات وراء الهجمة على الجيش اللبناني في هذا التوقيت ومحاولة تشويه صورة قائد الجيش وأداء المؤسسة العسكرية بمحاولة نشر الإشاعات عبر عدد من المؤسسات الإعلامية، وبينها مؤسسات إعلامية أميركية؟!
وفي هذا الإطار، وبعد اتصالات مكررة لموقع IMLebanon مع المراجع العسكرية المعنية، رفضت هذه المراجع الدخول في أي سجالات وأكدت أن على من يرمي أي اتهام أن يذهب به إلى القضاء المختص، والجيش اللبناني يبقى دائماً تحت القانون وجاهز لأي محاسبة في حال ثبت وجود أي مخالفة للقانون.