أكد النائب ماريو عون أن “لا أحد يريد إنهاء الحريرية السياسية ولسنا مرتاحين لمواقف المستقبل وننتقدها وهذا حقنا ونهاجمها أحيانا، إذا كانت لا تنسجم ومصلحة الوطن، لكن إذا كان عند الرئيس سعد الحريري أسباب أخرى للخلاف معنا، فيجب سؤاله عنها”.
وأضاف في حديث لـ”لبنان الحر”: “لدينا مواقف سياسية واضحة وكان الحريري في صلبها واستقال من دون علمنا واعتقد انه سيكون بطلا فيها، ولا بد للرشد ان يعود الى العقل وان نعود بمعاملة معينة لمصلحة الوطن، ونحن كتيار نفعل فعلنا ونمشي ولا نتوقف عند ما يريده فلان وعلان”.
وتطرق الى صندوق النقد، قائلا: “للصندوق شروطه ونحن وضعنا ورقتنا ويجب أخذ قرار لبناني صرف حول شروط الصندوق، فنحن سنرفض إذا كان هناك من شروط تنتهك سيادة الدولة، وفي حال معارضة حزب الله فهو لا يمثل الأكثرية وسنذهب الى صندوق النقد حتى لو رفض الحزب، فمن أين سنجلب الدعم؟ لم يجزم حزب الله رفضه التعامل مع الصندوق”، مضيفا “كل جهة ستحاول فرض شروطها وهناك أولويات ومصرون أن نسير بورقة نموذجية إصلاحية لم يقبل بها البعض لكن نحاول تعديل مضامينها ليقبلها الجميع وليستطيع الخارج التجاوب معنا”.
وتابع: “لا نستطيع الوصول الى حلول اقتصادية اذا لم نعد هيكلة المصارف ونحن في صدد نقاش الخطة في لجنة المال وبعدها في مجلس النواب” مشيرا الى أن “النائب جبران باسيل لا يمكن أن يخضع لأي ضغوط ونتعامل بجدية وواقعية بأي أمر يمكن ان يعود بمصلحة للوطن”.
وعلق عون على زيارة رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الى بعبدا، مشيرا الى أنه “بعد التصعيد الكبير كانت له الحكمة والجرأة ان يتفاعل مع مساعي الخير تحسسا منه بالمسؤولية”.
وإذ وصف موقف جنبلاط بالحكيم، لفت الى أن “الأمور لم تحل كلها بزيارة القصر إنما جاء زعيم المختارة لينظم الخلاف الذي هو حق بين فريق وآخر على ألا يتحول الى مشكلة وأذى، وشكلت زيارته خطوة مهمة على طريق التعامل السياسي والتنفيس السياسي وكان التيار متفهما لعدم حضوره الاجتماع المالي وكان جنبلاط أبدى ملاحظاته على الخطة مع رئيس الجمهورية. وكذلك فعل الدكتور سمير جعجع رغم معارضته إلا أنه حضر وشارك أما الخاسر الأكبر فهما المستقبل والمردة، وحتى أن البعض وصل بالأمر الى حد السخرية”.
وعن غياب فرنجية عن الاجتماع والحديث عن عدم رغبته بلقاء النائب جبران باسيل، أجاب عون: “الجميع يريد أن يتجنبوا لقاء باسيل، مما يعني أنه رجل قوي ولديه ملفات ولديه طريقة عمل مختلفة في السياسة”.
وعن لقاء الحريري بحسين خليل وعدم لقائه باسيل، قال: “يعتقد الحريري أنه بهذه الطريقة يطوق العهد ورئيسه ولكن هذا لا يؤدي الى النجاح إنما التقارب هو الذي يؤدي الهدف”.