IMLebanon

بروفيسور لبناني يتألق… بحثٌ يتأهل لتقديم براءة اختراع!

أعد عميد كلية الصحة في جامعة الحكمة البروفسور رامز شاهين والدكتورة نتالي شاهين، بحثاً حول نبتة الزعفران وفوائدها الطبية. وكان لها الأثر الإيجابي على الصعيدين العلمي والصحي، ما دفع الفريق البحثي إلى التحضير لتقديم براءة إختراع في هذا المجال.

وقد صدر حديثاً عن دار النشر العالمية Elsevier المتخصصة بنشر كتب ودوريات علمية وطبية، كتاب بعنوان:

Saffron: The age-old panacea in a new light.  Elsevier Science Publishing Co Inc

Academic Press Inc. San Diego, USA ISBN13 9780128184622

والكتاب هو كناية عن مجموعة من 18 مقالاً بحثياً حول نبتة الزعفران وفوائدها الطبية. البروفسور رامز شاهين أعد والدكتورة نتالي شاهين أحد تلك البحوث.

والمقال من 25 صفحة وهو نتيجة الأبحاث التي قام بها كل من البروفسور والدكتورة شاهين، بالتعاون مع باحثين من لبنان والخارج. أجريت هذه الاختبارات على الحيوان وعلى خلايا سرطانية معزولة. وبالمختصر تم أولاً إستخراج مادة فاعلة من ميسم زهرة الزعفران والتي أمّنت حماية جيدة للقلب من تاثير المحلول الذي يستعمل في العلاج الكيميائي للسرطان. والمعروف أن العلاج الكيميائي يقتل الخلية السرطانية، لكن من عوارضه الجانبية التأثير سلباً على عضلة القلب وعلى إنتظام دقاته. فأثبتت إضافة المادة المستخرجة من الزعفران اللبناني (من الزراعات البديلة في سهل البقاع) إلى محلول العلاج الكيميائي، أنها تمنع هذا الأخير من التأثير سلباً على القلب إلى حد كبير.

وفي سياق الأبحاث حول المستخلصات النباتية المفيدة للصحة صدرت أيضاً دراسة جديدة لفريق البروفسور رامز شاهين البحثي، هدفت إلى اختبار ما إذا كان تناول المكملات الغذائية المضادة للأكسدة والفيتامينات الطبيعية قبل موسم الشتاء، يقلل من عوارض إلتهاب الجهاز التنفسي العلوي.

أجريت الدراسة على 45 مراهقاً تناولوا كل يومين أقراصاً تحتوي على المكملات الغذائية المضادة للأكسدة والفيتامينات الطبيعية وعلى 45 مراهقًا تناولوا أقراصاً مشابهة لا تحتوي المستخلصات    (placebo)  بطريقة التعمية المزدوجة. وذلك خلال ثلاثة أشهر من أيلول إلى تشرين الثاني. الدراسة تمت بمتابعة طبيب واختصاصي تغذية، وتم تسجيل عوارض إلتهاب الجهاز التنفسي العلوي طيلة فصل الشتاء ،وقد تم جمع اللعاب قبل الدراسة وفي نهايتها. بعدئذٍ تم قياس قدرة اللعاب على اعتراض الجذور الحرة المؤكسدة.  بالإضافة إلى ذلك، تم تقييم مستويات حمض الجلوتاثيون وحمض الأسكوربيك )مضادات أكسدة في اللعاب( قبل وبعد المكملات. وفحص اللعاب هذا مواز لفحص الدم.

وتم أخيراً تطبيق اختبار إحصائي لتقييم الفرق في النتائج بين المجموعتين. وأشارت البيانات إلى أن خمسة أفراد فقط من المجموعة التي تلقت مضادات الأكسدة ومكملات الفيتامينات أظهرت عوارض إلتهاب الجهاز التنفسي العلوي بينما أظهر 14 مراهقًا من المجموعة الثانية هذه العورض. وتبين من التحليل البيوكيميائي أن لعاب المجموعة الاولى أظهر قدرة أكبر على التخلص من الجذور الحرة، مقارنة مع قدرته قبل المكملات. كما أدى هذا المكمل إلى زيادة إجمالي نشاط مضادات الأكسدة ومستويات حمض الأسكوربيك والجلوتاثيون في اللعاب.

وبنتيجة ذلك استنتج الفريق البحثي أن تناول المكملات الغذائية المضادة للأكسدة والفيتامينات الطبيعية قبل موسم الشتاء، يقلل من عوارض إلتهاب الجهاز التنفسي العلوي.