كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
بالنسبة إلى معظم الأشخاص، فإنّ وجع العضلات علامة مؤذية جداً للتمارين الرياضية الصعبة. ورغم أنّ شدّ العضلات ليس الطريقة الوحيدة أو الأهمّ لمعرفة أنه تمّ بذل جهد قاس، فهو قد يشير إلى القيام بعمل جيّد. لكن في النهاية، لا أحد يريد الشعور بالألم لأيام!
بشكل عام، تُعتبر أوجاع عضلات المعدة عقب الانتهاء من الرياضة أمراً طبيعياً، خصوصاً عند القيام بتمرين جديد أو زيادة معدل التكرار. غير أنّ استمرار الألم بعد أيام قليلة والانخراط في بعض تمارين التمدد المنعشة يستدعي استشارة الطبيب.
ولمعرفة المزيد عن ألم العضلات، تطرّق خبراء موقع «Livestrong» إلى 4 أسباب رئيسة وراء وجع عضلات المعدة عقب النشاط البدني:
تمرين جديد
عند الشعور ببعض الألم في عضلات المعدة بعد التمرين، من المحتمل أن يرجع ذلك إلى ما يُعرف بتأخر بدء أوجاع العضلات. هذه الأخيرة هي ردّة فعل طبيعية وصحّية للرياضة المكثفة وتحدث عادةً خلال 24 إلى 48 ساعة بعد النشاط، وفق «American Council on Exercise». عند القيام بنشاط بدني، تتعرّض العضلات لتمزيق صغير قد يسبب أحياناً الوجع أو تأخر بدء آلام العضلات. وعلى أي حال، يجب على الجسم خلال 72 ساعة أن يُصلح تقريباً كل الضرر ومن المرجّح أن يتلاشى الألم. إنّ تمزّق ألياف العضلات يحدث لأسباب متنوّعة لعلّ أكثرها شيوعاً البدء بتمارين جديدة. سواء كان الشخص مبتدئاً أو رياضياً متمرّساً، فإنّ العضلات تتعرّض للإجهاد عند تحريك الجسم بطريقة غير مألوفة.
زيادة المدّة أو الكثافة
إستناداً إلى «American Council on Exercise»، قد يشعر الإنسان بألم عضلات المعدة إذا مارس رياضة أكثر حدّة أو لمدّة أطول من المعتاد أو بوتيرة أكبر. فالعضلات تتفاعل بشكل جيّد مع التحفيزات أو التغيرات الجديدة، بما فيها تلك الموجودة في المعدة. إذا لم يتخلّل الروتين أي تمارين جديدة ولكن تمّت زيادة الحدّة أو المدّة أو الكثافة، فليس من الغريب والمفاجئ الشعور ببعض الوجع خلال الأيام القليلة المقبلة.
عدم شرب ما يكفي من المياه
من المعلوم أنّ الشخص يخسر السوائل نتيجة التعرّق خلال التمارين. غير أنّ العطش ليس العلامة الوحيدة على الترطيب غير الجيّد. بحسب «Mayo Clinic»، في حال الشعور بأوجاع في المعدة وتشنّجات خلال الرياضة أو بعدها، قد يرجع ذلك إلى عدم شرب كمية كافية من المياه. واستناداً إلى «Academy of Nutrition and Dietetics»، إنّ مراقبة لون البول تشكّل وسيلة جيّدة لمعرفة إذا كان الجسم يحصل على جرعة جيّدة من المياه، بحيث من الأمثل أن يكون لونه أصفر فاتحاً. أمّا البول الداكن فيُشير إلى ضرورة رفع كمية المياه المستهلكة. إنّ ممارسة الرياضة لمدة طويلة أو عندما تكون درجة حرارة الطقس مرتفعة تزيد من معدل فقدان سوائل الجسم. كذلك يجب الحذر من التعرّق غير المرئي، كالذي يحدث عند السباحة أو التزلّج، وبالتالي تعديل كمية المياه وفق ذلك.
الأكل قبل وقت قليل من الرياضة
إنّ مشكلات الجهاز الهضمي، مثل الإسهال أو الغازات، شائعة خلال الرياضة أو بعدها، خصوصاً عند الأشخاص الذين يمارسون تمارين التحمّل، وفق «Mayo Clinic». وفي كثير من الأحيان، إنّ نفخة المعدة أو الألم في هذه المنطقة يظهران أيضاً في هذه الحالات. كل جسم يتفاعل بشكل مختلف لما يتم استهلاكه قبل الأكل، ولكن عموماً يجب تفادي الأطعمة الغنيّة بالألياف أو المحفّزة للغازات كالفاصولياء، والنخالة، والفاكهة، والخضار الورقية. كذلك، وقبل ساعات عدة من التمارين، يجب الحدّ من استهلاك الكافيين والحرص على شرب الكثير من المياه.