شدّد رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي على أن “هناك خمسة أسباب أدت الى ارتفاع عدد الإصابات اليوم وفي الأيام الماضية، ومن بين هذه الأسباب عدم التزام الناس بوضع كمامات لحظة خروجهم من المنزل وفي الطرقات وكذلك عدم التزامهم بالإجراءات الوقائية لناحية التباعد الاجتماعي في الشوارع وأمام الصراف الآلي وفي السوبرماركت”، لافتا الى أن ”السبب الآخر هو أن الناس خففوا من إجراءات الوقاية ومن بينها غسل اليدين واستخدام المعقمات”.
وأشار، في حديث لـ “مستقبل ويب”، الى أن “السبب الرابع هو عدم التزام الوافدين بالحجر الصحي، فعندما يكون فحص الـ “pcr” سلبيا، فهذا لا يعني أن الشخص لا يكون مصابا وبالتالي ذهب هؤلاء الى قراهم ومنازلهم واحتكوا مع ذويهم وأقاربهم وبهذه الطريقة لم يلتزموا بالحجر المنزلي”، مشيرا الى أن “الناس لم تلتزم بالإجراءات التي جرى الاتفاق عليها بين وزارة الصحة ولجنة الصحة النيابية”.
وأوضح أن “السبب الخامس الذي ساهم بهذا الارتفاع في الإصابات هو أن وسائل الاعلام قام بدور إيجابي بالمرحلة الأولى من خلال بث برامج توعية واستضافت أخصائيين للتوعية من مخاطر كورونا، أما اليوم ومع رفع التعبئة العامة خففت وسائل الإعلام من برامج التوعية والإعلانات التي تساهم في التوعية من مخاطر كورونا وأنا اتصلت بوزيرة الاعلام وتمنيت عليها التشديد على وسائل الإعلام بضرورة الاستمرار بحملات التوعية هذه مع بدء رفع التعبئة العامة”.
وناشد “وسائل الاعلام الاستمرار بحملاتها التوعوية هذه وتنشيطها بالمرحلة المقبلة”.
وكشف عراجي عن “اجتماع سيعقد في السراي الحكومي لتقييم الأوضاع وتواصلت مع وزير الصحة حمد حسن الذي سيضعني بأجواء الاجتماع”، مشيرا الى أن “يجب اتخاذ خطوات بحق الوافدين لجعلهم يلتزمون بالحجر المنزلي”، محذرًا من أنه “في حال لم يتم ضبط 12 ألف وافد فسنكون عند أمر خطير جدا”.
وأكد “أننا لم ندخل مرحلة الانتشار بعد ولا زلنا في مرحلة الإحتواء والأيام المقبلة ستحدد المصير”. وقال: “للأمانة، الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل وزارة الصحة بالتنسيق مع لجنة الصحة النيابية كانت جيدة وفعالة جدا”.
وكشف أن “الإصابات التي سجلت في مجدل عنجر وتعلبايا بالأمس كانوا بلا عوارض”، داعيا أهالي البقاع “الى عدم الإستهتار والإلتزام بالإجراءات المتبعة لناحية وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي”.