استغرب “لقاء الأحزاب والقوى الوطنية” في طرابلس، في بيان بعد اجتماعه الدوري الأحد، “غياب أي رقابة على ضبط الأسعار، والعشوائية في صرف العمال والكادحين وتخفيض رواتب من تبقى منهم، الأمر الذي زاد الفقر وعمم البطالة، في ظل التبشير بتخطي الدولار عتبة 5000 ليرة، وغياب أي معالجة جدية تؤدي إلى وقف الفساد ومعاقبة ناهبي المال العام واسترداده ووقف الهدر”.
وتوقف أمام “استمرار التخبط في معالجة الوضع المالي الذي فرض أكثر من سعر لصرف الدولار، بالإضافة إلى ندرة وجوده، مما زاد الوضع الاقتصادي سوءا نتيجة جشع التجار والإصرار على التمسك بالاقتصاد الريعي واعتماد الاستدانة واللجوء إلى صندوق النقد الدولي كخيار وحيد للانقاذ”.
وانتقد “مساعي بعض الزمر في أكثر من منطقة لخلق سلطة بديلة لسلطة الدولة وتكريسها كأمر واقع، يثبت الشرذمة ويحول الوطن إلى كانتونات متناحرة، تعمق التناقضات الطائفية والمذهبية والمناطقية على حساب الوحدة الوطنية، المنطلقة من مواطنة مدنية تحقق العدالة والمساواة بين مكونات الوطن الواحد”.
واعتبر أن “الوضع المتردي يحتاج إلى نقلة نوعية تبدأ باستعادة العلاقات اللبنانية – السورية”. وشدد على “أهمية الانفتاح على الشرق بعد زيادة الحصار على لبنان لإجباره على الانخراط في لعبة تصفية قضية فلسطين وتعزيز التطبيع مع الكيان الصهيوني”.